كان في أيام سليمان بن عبد الملك ابن مروان بن الحكم رجل يقال له: خزيمة بن بشر، من بني أسد بالرقة؛ وكانت له مروءة ونعمة حسنة وفضل وبر بالإخوان، فلم يزل على تلك الحال حتى احتاج إلى إخوانه الذين كان يتفضل عليهم فواسوه حيناً ثم ملوه، فلما لاح له تغيرهم أتى امرأته وكانت ابنة عمه فقال لها: يا بنت عم! قد…
:::
- يــا صــارِمَ الــلَّحْظِ مَــنْ أَغْــرَاكَ بِــالْمُهَجِ
- أَيــا كَــبِداً طــارَت صُــدوعاً نَــوافِذا
- جــزى الله الــشدائد كل خير
- دعوني أوفي السيف في الحرب حقه
- سما عمر لما أتته رسائل
- اِرحَل بِنَفسِكَ مِن أَرضٍ تُضامُ بِها
- إِذا نَطَقَ السَفيهُ فَلا تَجِبهُ
- وعين الرضا عن كل عيب كليلة
- قف بالمنازل إن شجتك ربوعها
- رمت الفؤاد مليحة عذراء
عبد الله بن جعفر والغلام
يروى أن عبد الله بن جعفر خرج إلى ضيعة له فنزل على نخيل قوم وفيها غلام أسود يقوم عليها فأتي بقوته ثلاثة أقراص، ودخل كلب فدنا من الغلام فرمى إليه بقرص فأكله، ورمى إليه بالثاني فأكله، ثم الثالث فأكله، وعبد الله ينظر إليه.
من أخبار الجبناء
كان في بني ليث رجل جبان بخيل فخرج رهطه غازين وبلغ ذلك أناسا من بين سليم وكانوا أعداء لهم فلم يشعر الرجل إلا بخيل قد أحاطت بهم فذهب يفرّ فلم يجد مفرّا، ووجدهم قد أخذوا عليه كل وجه فلما رأى ذلك جلس ثم نثل كنانته وأخذ قوسه
عروة بن مرثد
كان بالبصرة شيخ من بني نهشل يقال له عروة بن مرثد ويكنى أبا الأغرّ ينزل ببني أخت له في سكة بني مازن، وبنو أخته من قريش، فخرج رجالهم إلى ضياعهم في شهر رمضان وخرج النساء يصلّين في مسجدهم فلم يبق في الدار إلا الإماء فدخل كلب يعتسّ فرأى بيتا فدخله وانصفق الباب فسمع الحركة…
عمر بن عبد العزيز وغلام يتقدم وفد قومه
ذكر بعض الرّواة أنه لما استخلف عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه قدم عليه وفود أهل كل بلد؛ فتقدم إليه وفد أهل الحجاز، فاشرأبّ، منهم غلام للكلام ، فقال عمر: يا غلام؛ ليتكلّم من هو أسنّ منك! فقال الغلام:يا أمير المؤمنين! إنما المرء بأصغريه قلبه ولسانه، فإذا منح الله عبده…
بالرفاء والبنين
يُقَال ذَلِك للمتزوج والرفاء الْمُوَافقَة والملاءمة من قَوْلك رفأت الثَّوْب إِذا لأمت خرقه .
خَيالٌ مُلِمُّ أَم حَبيبٌ مُسَلِّمُ
البُحْتُري -
خَيالٌ مُلِمُّ أَم حَبيبٌ مُسَلِّمُ
وَبَرقٌ تَجَلّى أَم حَريقٌ مُضَرَّمُ
لَعَمري لَقَد تامَت فُؤادَكَ تُكتَمُ
وَرَدَّت لَكَ العِرفانَ وَهوَ تَوَهُّمُ
تَعودُكَ مِنها كُلَّما اشتَقتَ ذَكرَةٌ
تَرَقرَقُ مِنها عَبرَةٌ ثُمَّ تَسجُمُ
خَلِيلَــيَّ هَـذَا رَبْـعُ عَـزَّةَ فَـاعْقِلَا
كثير عزة -
خَلِيلَــيَّ هَـذَا رَبْـعُ عَـزَّةَ فَـاعْقِلَا
قَلُوصـَيْكُمَا ثُــمَّ ابْكِيَـا حَيْـثُ حَلَّتِ
وَمُسـَّا تُرَابًــا كَـانَ قَدْ مَسَّ جِلْدَهَا
وَبِيتَـــا وَظَلَّا حَيْــثُ بَـاتَتْ وَظَلَّـتِ
وَلَا تَيْأَسَــا أَنْ يَمْحُـوَ اللهُ عَنْكُمَا…
مُنىً كُنَّ لي أَنَّ البَياضَ خِضابُ
المُتَنَبِّي -
مُنىً كُنَّ لي أَنَّ البَياضَ خِضابُ
فَيَخفى بِتَبيِيضِ القُرونِ شَبابُ
لَيالِيَ عِندَ البيضِ فَودايَ فِتنَةٌ
وَفَخرٌ وَذاكَ الفَخرُ عِندِيَ عابُ
فَكَيفَ أَذُمُّ اليَومَ ما كُنتُ أَشتَهي
وَأَدعو بِما أَشكوهُ حينَ أُجابُ
فُؤادٌ مَلاهُ الحُزنُ حَتّى تَصَدَّعا
البُحْتُري -
فُؤادٌ مَلاهُ الحُزنُ حَتّى تَصَدَّعا
وَعَينانِ قالَ الشَوقُ جودا مَعاً مَعا
لِمَن طَلَلٌ جَرَّت بِهِ الريحُ ذَيلَها
وَحَنَّت عِشارُ المُزنِ فيهِ فَأَمرَعا
لِلَيلاكَ إِذ لَيلى تُعِلُّكَ ريقَها
وَتَسقيكَ مِن فيها الرَحيقَ المُشَعشَعا
إِذا الْمَرْءُ لَمْ يَدْنَسْ مِنَ اللُّؤْمِ عِرْضُهُ
إِذا الْمَرْءُ لَمْ يَدْنَسْ مِنَ اللُّؤْمِ عِرْضُهُ
فَكُــــلُّ رِداءٍ يَرْتَــــدِيهِ جَمِيـــلُ
وَإِنْ هُـوَ لَمْ يَحْمِلْ عَلى النَّفْسِ ضَيْمَها
فَلَيْــسَ إِلــى حُسـْنِ الثَّنـاءِ سـَبِيلُ
وَقائِلَــةٍ مــا بـالُ أُسـْرَةُ عادِيـا
تَنـــازَى وَفِيهـــا…
قَطَعَتْ جَهِيزَةُ قَوْلَ كُلِّ خَطِيبٍ
أصله أن قوما اجتمعوا يخطبون في صُلح بين حيين قتل أحدُهُما من الآخَر قتيلا، ويسألون أن يرَضوا بالدِّية، فبيناهم في ذلك إذ جاءت أمة يُقَال لها "جهيزة" فَقَالت: إن القاتل قد ظَفِرَ به بعضُ أولياء المقتول فقتله، فَقَالوا عند ذلك "قَطَعَتْ جهِيزةُ قول كل خطيب" أي قد استغنى…
أَسـَأَلْتَ رَسـْمَ الدَّارِ أَمْ لَمْ تَسْأَلِ
حسان بن ثابت -
أَسـَأَلْتَ رَسـْمَ الدَّارِ أَمْ لَمْ تَسْأَلِ
بَيْـنَ الْجَـوَابِي فَالْبُضـَيْعِ فَحَوْمَلِ
فَـالْمَرْجِ مَـرْجِ الصـُّفَّرَيْنِ فَجَاسـِمٍ
فَـدِيَارِ سـَلْمَى دُرَّسـاً لَـمْ تُحْلَـلِ
أَقْــوَى وَعُطِّــلَ مِنْهُــمُ فَكَــأَنَّهُ
بَعْـدَ…
أَهَاجَــكَ بِالْبَيْــدَاءِ رَسـْمُ الْمَنَـازِلِ
حسان بن ثابت -
أَهَاجَــكَ بِالْبَيْــدَاءِ رَسـْمُ الْمَنَـازِلِ
نَعَــمْ قَـدْ عَفَاهَـا كُـلُّ أَسـْحَمَ هَاطِـلِ
وَجَــرَّتْ عَلَيْهَــا الرَّامِسـَاتُ ذُيُولَهَـا
فَلَـمْ يَبْـقَ مِنْهَـا غَيْـرُ أَشـْعَثَ مَاثِـلِ
دِيَــارُ الَّتِــي رَاقَ الْفُـؤَادَ…
تَــذَكَّرْتُ لَيْلَـى وَالسـِّنِينَ الْخَوَالِيَـا
قيس بن الملّوح (مَجْنُون لَيْلى) -
تَــذَكَّرْتُ لَيْلَـى وَالسـِّنِينَ الْخَوَالِيَـا
وَأَيَّـامَ لَا نَخْشـَى عَلَـى اللَّهْـوِ نَاهِيَا
وَيَــوْمٍ كَظِــلِّ الرُّمْــحِ قَصــَّرْتُ ظِلَّـهُ
بِلَيْلَــى فَلَهَّــانِي وَمَـا كُنْـتُ لَاهِيَـا
بِثَمْــدَيْنِ…
لا يَحمِلُ الحِقدَ مَن تَعلو بِهِ الرُتَبُ
عَنْتَرة بن شداد -
لا يَحمِلُ الحِقدَ مَن تَعلو بِهِ الرُتَبُ
وَلا يَنالُ العُلا مَن طَبعُهُ الغَضَبُ
وَمَن يِكُن عَبدَ قَومٍ لا يُخالِفُهُم
إِذا جَفوهُ وَيَستَرضي إِذا عَتَبوا
قَد كُنتُ فيما مَضى أَرعى جِمالَهُمُ
وَاليَومَ أَحمي حِماهُم كُلَّما نُكِبوا
قِفَا نَبْكِ مِنْ ذِكْرَى حَبِيْبٍ وَمَنْزِلِ
قِـفَا نَـبْكِ مِـنْ ذِكْـرَى حَـبِيْبٍ وَمَـنْزِلِ
بِـسِقْطِ الـلِّوَى بَـيْنَ الـدَّخُولِ فَحَوْمَلِ
- امرؤ القيس -
لِخَولَةَ أَطلالٌ بِبُرقَةِ ثَهمَدِ
لِــخَــولَــةَ أَطــــــلالٌ بِــبُــرقَـةِ ثَــهــمَـدِ
تَـلـوحُ كَـبـاقي الـوَشمِ فـي ظـاهِرِ الـيَدِ
- طرفة بن العبد -