مقالات

العباس بن الأحنف – أَيا مُظهِرَ الهِجرانِ وَالمُضمِرَ الحُبّا سَتَزدادُ حُبّاً إِن أَتَيتَهُمُ غِبّا لَنا جارَةٌ بِالمِصرِ تُضحي كَأَنَّها مُجاوِرَةٌ أَكنافَ جَيحانَ وَالدَربا تَراها عُيونٌ شانِئاتٌ وَتُتَّقى عَلَيها عُيونٌ لَيسَ تُكذِبُها الحُبّا

يا قُرَّةَ العَينِ يا مَن لا أُسمّيهِ

العباس بن الأحنف – يا قُرَّةَ العَينِ يا مَن لا أُسمّيهِ يا مَن إِذا خَدِرَت رِجلي أُناديهِ يا مَن أُصوِّرُ تِمثالاً لَهُ عَجَباً إِذا خَلَوتُ بِهِ وَحدي أُناجيهِ ريمٌ رَمى قاصِداً قَلبي بِمُقلَتِهِ أَفديهِ مِن قاصِدٍ قَلبي وَأَحميهِ

كَتَبَ المُحِبُّ إِلى الحَبيبِ رِسالَةً

العباس بن الأحنف – كَتَبَ المُحِبُّ إِلى الحَبيبِ رِسالَةً وَالعَينُ مِنهُ ما تَجِفُّ مِنَ البُكا وَالجِسمُ مِنهُ قَد أَضَرَّ بِهِ البِلى وَالقَلبُ مِنهُ ما يُطاوِعُ مَن نَهى قَد صارَ مِثلَ الخَيطِ مِن ذِكراكُمُ وَالسَمعُ مِنهُ لَيسَ يَسمَعُ مَن دَعا

قَد جَمَّعَ اللَهُ لِي شَملي بِقُربِكُمُ

العباس بن الأحنف – قَد جَمَّعَ اللَهُ لِي شَملي بِقُربِكُمُ مِن بَعدِ ما كانَ يا نَفسي الفِدا بَدَدَا وَعادَ نَومي وَقَد كانَ الرُّقادُ جَفا عَيني وَبُدِّلتُ مِن لَذّاتِهِ السَهَدا وَكانَ قَد غابَ لَمّا غِبتِ عَن جَسَدي قَلبي وَأورِثتُ همّاً فَتَّتَ الكَبِدا

وَلي طَرفٌ يُنازِعُني إِلَيها

ابن الزَّيَّات – وَلي طَرفٌ يُنازِعُني إِلَيها أُحاوِلُ صَرفَهُ عَنِّي فَيابى أُقاتِلُهُ لأَصرِفَهُ قِتالاً وَيَأبى نَحوَها إِلَّا ذهابا فَطَرفي هكَذا وَإِذا أَرادَت لِتَصرِفَ طَرفَها عَنِّي أَجابا

نَم فَقَد وَكَّلتَ بي الأَرقا

ابن الزَّيَّات – نَم فَقَد وَكَّلتَ بي الأَرقا لاهِياً بُعداً لِمَن عَشِقا إِنَّما أَبقيتَ من بَدَني شَبَحاً غَيرَ الَّذي خُلِقا وَفَتىً ناداكَ مِن كُرَب أَسعَرت أَحشاءَهُ حُرقا

بَعُدَ القَريبُ وَأَعوَزَ المَطلوبُ

ابن الزَّيَّات – بَعُدَ القَريبُ وَأَعوَزَ المَطلوبُ وَعَدَتكَ عَنهُ حَوادِثٌ وَخُطوبُ وَمُنيتَ مِن بُعدِ الحَبيبِ بِعاذِلٍ يَلحى وَيَعجَبُ أَن يَحِنَّ كَئيبُ قالوا أَساءَ حَبيبُهُ فَأَجَبتُهُم إِنَّ الحَبيبَ وَإِن أَساءَ حَبيبُ

وَإِنِّي لَأَلقاها فَيَنطِقُ طَرفُها

ابن الزَّيَّات – وَإِنِّي لَأَلقاها فَيَنطِقُ طَرفُها لِطَرفي بِما يَخفي وَإِن لَم تَكَلَّمِ وَتَبخَلُ عَنّي بِالسَّلامِ وَعَينُها تُشيرُ بِهِ نَحوي وَإِن لَم تُسَلِّمِ بِنَفسِيَ إِنسانٌ إِذا غابَ لَم أَزَل أَلاحِظُ عَينَيهِ بِعَينِ التَوَهُّمِ

إِنَّ الظِباءَ غَداةَ سَفحِ مُحَجَّرِ

البُحْتُري – إِنَّ الظِباءَ غَداةَ سَفحِ مُحَجَّرِ هَيَّجنَ حَرَّ جَوىً وَفَرطَ تَذَكُّرِ مِن كُلِّ ساجي الطَرفِ أَغيَدَ أَجيَدٍ وَمُهَفهَفِ الكَشحَينِ أَحوى أَحوَرِ أَقبَلنَ بَينَ أَوانِسٍ مالَ الصِبا بِقُلوبِهِنَّ وَبَينَ حورٍ نُفَّرِ

حَيّوا الدِيارَ وَأَهلَها بِسَلامِ

جَرير – حَيّوا الدِيارَ وَأَهلَها بِسَلامِ رَبعاً تَقادَمَ أَو صَريعَ خِيامِ بِالعَنبَرِيَّةِ وَالنَحيتِ أَوانِسٌ قُدنَ الهَوى بِتَخَلُّبٍ وَعِذامِ أَطَرِبتَ أَن هَتَفَ الحَمامُ وَرُبَّما أَبكاكَ بَعدَ هَواكَ شَجوُ حَمامِ

أَمِــنَ الْمَنُـونِ وَرَيْبِهـا تَتَوَجَّـعُ

( أبو ذُؤَيب الهذلي ) أَمِــنَ الْمَنُـونِ وَرَيْبِهـا تَتَوَجَّـعُ وَالـدَّهْرُ لَيْـسَ بِمُعْتِـبٍ مَـنْ يَجْزَعُ قَـالَتْ أُمَيْمَـةُ مـا لِجِسْمِكَ شَاحِباً مُنْـذُ ابْتَـذَلْتَ وَمِثْـلُ مالِكَ يَنْفَعُ أَمْ مَــا لِجَنْبِـكَ لَا يُلائِمُ مَضـْجَعاً إِلَّا!-->!-->!-->!-->!-->…

عَلِقتُ الهَوى مِنها وَليداً

عَلِقتُ الهَوى مِنها وَليداً فَلَم يَزَل إِلى اليَومِ يَنمي حُبُّها وَيَزيدُ يَموتُ الهَوى مِنّي إِذا ما لَقيتُها وَيَحيا إِذا فارَقتُها فَيَعودُ

جابر عثرات الكرام

كان في أيام سليمان بن عبد الملك ابن مروان بن الحكم رجل يقال له: خزيمة بن بشر، من بني أسد بالرقة؛ وكانت له مروءة ونعمة حسنة وفضل وبر بالإخوان، فلم يزل على تلك الحال حتى احتاج إلى إخوانه الذين كان يتفضل عليهم فواسوه حيناً ثم ملوه، فلما لاح له تغيرهم أتى امرأته وكانت ابنة…

عبد الله بن جعفر والغلام

يروى أن عبد الله بن جعفر خرج إلى ضيعة له فنزل على نخيل قوم وفيها غلام أسود يقوم عليها فأتي بقوته ثلاثة أقراص، ودخل كلب فدنا من الغلام فرمى إليه بقرص فأكله، ورمى إليه بالثاني فأكله، ثم الثالث فأكله، وعبد الله ينظر إليه.

من أخبار الجبناء

كان في بني ليث رجل جبان بخيل فخرج رهطه غازين وبلغ ذلك أناسا من بين سليم وكانوا أعداء لهم فلم يشعر الرجل إلا بخيل قد أحاطت بهم فذهب يفرّ فلم يجد مفرّا، ووجدهم قد أخذوا عليه كل وجه فلما رأى ذلك جلس ثم نثل كنانته وأخذ قوسه

عروة بن مرثد

كان بالبصرة شيخ من بني نهشل يقال له عروة بن مرثد ويكنى أبا الأغرّ ينزل ببني أخت له في سكة بني مازن، وبنو أخته من قريش، فخرج رجالهم إلى ضياعهم في شهر رمضان وخرج النساء يصلّين في مسجدهم فلم يبق في الدار إلا الإماء فدخل كلب يعتسّ فرأى بيتا فدخله وانصفق الباب فسمع الحركة…

عمر بن عبد العزيز وغلام يتقدم وفد قومه

ذكر بعض الرّواة أنه لما استخلف عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه قدم عليه وفود أهل كل بلد؛ فتقدم إليه وفد أهل الحجاز، فاشرأبّ، منهم غلام للكلام ، فقال عمر: يا غلام؛ ليتكلّم من هو أسنّ منك! فقال الغلام:يا أمير المؤمنين! إنما المرء بأصغريه قلبه ولسانه، فإذا منح الله عبده…

بالرفاء والبنين

يُقَال ذَلِك للمتزوج والرفاء الْمُوَافقَة والملاءمة من قَوْلك رفأت الثَّوْب إِذا لأمت خرقه .