من الشعر والأدب العربي
أَبو تَمَّام – أَهلوكِ أَضحَوا شاخِصاً وَمُقَوِّضا وَمُزَمِّماً يَصِفُ النَوى وَمُغَرِّضا إِن يَدجُ لَيلُكَ أَنَّهُم أَمّوا اللِوى فَلَقَد أَضاءَ وَهُم عَلى ذاتِ الأَضا بُدِّلتَ مِن بَرقِ الثُغورِ وَبَردِها بَرقاً إِذا ظَعَنَ الأَحِبَّةُ أَومَضا لَو كانَ أَبغَضَ قَلبَهُ فيما مَضىأَحَدٌ لَكُنتُ

وَثَناياكِ إِنَّها إِغريضُ

أَبو تَمَّام – وَثَناياكِ إِنَّها إِغريضُوَلِآلٍ تومٌ وَبَرقٌ وَميضُوَأَقاحٍ مُنَوَّرٌ في بِطاحٍهَزَّهُ في الصَباحِ رَوضٌ أَريضُوَاِرتِكاضِ الكَرى بِعَينَيكِ في النَومِفُنوناً وَما لِعَينَي غُموضُلَتَكاءَدنَني غِمارٌ مِنَ الأَحداثِلَم أَدرِ أَيَّهُنَّ

جَرَّت لَهُ أَسماءُ حَبلَ الشَموس

أَبو تَمَّام – جَرَّت لَهُ أَسماءُ حَبلَ الشَموس وَالوَصلُ وَالهَجرُ نَعيمٌ وَبوس وَلَم تَجُد بِالرِيِّ رَيّاً وَلَم تَلمَس فُؤاداً يَتَّمَتهُ لَميس كَواكِبُ الدُنيا السُعودُ الَّتي بِدَلِّها دَلَّت عَلَيكَ النُحوس

قالَت وَعِيُّ النِساءِ كَالخَرَسِ

أَبو تَمَّام – قالَت وَعِيُّ النِساءِ كَالخَرَسِ وَقَد يُصِبنَ الفُصوصَ في الخُلَسِ هَل يَرجِعنَ غَيرَ جانِبٍ فَرَساً ذو سَبَبٍ في رَبيعَةِ الفَرَسِ كَأَنَّني قَد وَرَدتُ ساحَتَها بِمُسمِحٍ في قِيادِهِ سَلِسِ

أَفنى وَلَيلي لَيسَ يَفنى آخِرُه

أَبو تَمَّام – أَفنى وَلَيلي لَيسَ يَفنى آخِرُه هاتا مَوارِدُهُ فَأَينَ مَصادِرُه نامَت عُيونُ الشامِتينَ تَيَقُّناً أَن لَيسَ يَهجَعُ وَالهُمومُ تُسامِرُه أَسرَ الفِراقُ عَزائَهُ وَنَأى الَّذي قَد كانَ يَستَحيِيهِ إِذ يَستاسِرُه

لا أَنتَ أَنتَ وَلا الدِيارُ دِيارُ

أَبو تَمَّام – لا أَنتَ أَنتَ وَلا الدِيارُ دِيارُ خَفَّ الهَوى وَتَوَلَّتِ الأَوطارُ كانَت مُجاوَرَةُ الطُلولِ وَأَهلِها زَمَناً عِذابَ الوِردِ فَهيَ بِحارُ أَيّامَ تُدمي عَينَهُ تِلكَ الدُمى فيها وَتَقمُرُ لُبَّهُ الأَقمارُ

غَنّى فَشاقَكَ طائِرٌ غِرّيدُ

أَبو تَمَّام – غَنّى فَشاقَكَ طائِرٌ غِرّيدُ لَمّا تَرَنَّمَ وَالغُصونُ تَميدُ ساقٌ عَلى ساقٍ دَعا قُمرِيَّةً فَدَعَت تُقاسِمُهُ الهَوى وَتَصيدُ إِلفانِ في ظِلِّ الغُصونِ تَأَلَّفا وَاِلتَفَّ بَينَهُما هَوىً مَعقودُ

أَجفانُ خوطِ البانَةِ الأُملودِ

أَبو تَمَّام – أَجفانُ خوطِ البانَةِ الأُملودِ مَشغولَةٌ بِكَ عَن وِصالِ هُجودِ سَكَبَت ذَخيرَةَ دَمعَةٍ مُصفَرَّةٍ في وَجنَةٍ مُحمَرَّةِ التَوريدِ فَكَأَنَّ وَهيَ نِظامِها نَظمٌ وَهى مِن يارِقٍ وَقَلائِدٍ وَعُقودِ

أَأَطلالَ هِندٍ ساءَ ما اِعتَضتِ مِن هِندِ

أَبو تَمَّام – أَأَطلالَ هِندٍ ساءَ ما اِعتَضتِ مِن هِندِ أَقايَضتِ حورَ العينِ بِالعونِ وَالرُبدِ إِذا شِئنَ بِالأَلوانِ كُنَّ عِصابَةً مِنَ الهِندِ وَالآذانِ كُنَّ مِنَ الصُغدِ لَعُجنا عَلَيكِ العيسَ بَعدَ مَعاجِها عَلى البيضِ أَتراباً عَلى النُؤيِ وَالوَدِّ

سَقى عَهدَ الحِمى سَبَلُ العِهادِ

أَبو تَمَّام – سَقى عَهدَ الحِمى سَبَلُ العِهادِ وَرَوَّضَ حاضِرٌ مِنهُ وَبادِ نَزَحتُ بِهِ رَكِيَّ العَينِ لَمّا رَأَيتُ الدَمعَ مِن خَيرِ العَتادِ فَيا حُسنَ الرُسومِ وَما تَمَشّى إِلَيها الدَهرُ في صُوَرِ البُعادِ

سَعِدَت غَربَةُ النَوى بِسُعادِ

أَبو تَمَّام – سَعِدَت غَربَةُ النَوى بِسُعادِ فَهيَ طَوعُ الإِتهامِ وَالإِنجادِ فارَقَتنا وَلِلمَدامِعِ أَنوا ءٌ سَوارٍ عَلى الخُدودِ غَوادِ كُلَّ يَومٍ يَسفَحنَ دَمعاً طَريفاً يَمتَري مُزنَهُ بِشَوقٍ تَلادِ

أَهدِ الدُموعَ إِلى دارٍ وَماصِحَها

أَبو تَمَّام – أَهدِ الدُموعَ إِلى دارٍ وَماصِحَها فَلِلمَنازِلِ سَهمٌ في سَوافِحِها أَشلى الزَمانُ عَلَيها كُلَّ حادِثَةٍ وَفُرقَةٍ تُظلِمُ الدُنيا لِنازِحِها حَلَفتُ حَقّاً لَقَد قَلَّت مَلاحَتُها بِمَن تُخُرِّمَ عَنها مِن مَلائِحِها

دَنا سَفَرٌ وَالدارُ تُنئي وَتُصقِبُ

أَبو تَمَّام – دَنا سَفَرٌ وَالدارُ تُنئي وَتُصقِبُ وَيَنسى سُراهُ مَن يُعافى وَيُصحَبُ وَأَيّامُنا خُزرُ العُيونِ عَوابِسٌ إِذا لَم يَخُضها الحازِمُ المُتَلَبِّبُ وَلا بُدَّ مِن فَروٍ إِذا اِجتابَهُ اِمرُؤٌ كَفى وَهوَ سامٍ في الصَنابِرِ أَغلَبُ

إِنَّ بُكاءً في الدارِ مِن أَرَبِه

أَبو تَمَّام – إِنَّ بُكاءً في الدارِ مِن أَرَبِه فَشايِعا مُغرَماً عَلى طَرَبِه ما سَجسَجُ الشَوقِ مِثلَ جاحِمِهِ وَلا صَريحُ الهَوى كَمُؤتَشِبِه جيدَت بِداني الأَكنافِ ساحَتُها نائي المَدى واكِفِ الجَدى سَرِبِه

إِنّي أَتَتني مِن لَدُنكَ صَحيفَةٌ

أَبو تَمَّام – إِنّي أَتَتني مِن لَدُنكَ صَحيفَةٌ غَلَبَت هُمومَ الصَدرِ وَهيَ غَوالِبُ وَطَلَبتَ وُدّي وَالتَنائِفُ بَينَنا فَنَداكَ مَطلوبٌ وَمَجدُكَ طالِبُ فَلتَلقَيَنَّكَ حَيثُ كُنتَ قَصائِدٌ فيها لِأَهلِ المَكرُماتِ مَآرِبُ

مِن سَجايا الطُلولِ أَلّا تُجيبا

أَبو تَمَّام – مِن سَجايا الطُلولِ أَلّا تُجيبا فَصَوابٌ مِن مُقلَةٍ أَن تَصوبا فَاِسأَلنَها وَاِجعَل بُكاكَ جَواباً تَجِدِ الشَوقَ سائِلاً وَمُجيبا قَد عَهِدنا الرُسومَ وَهيَ عُكاظٌ لِلصِبى تَزدَهيكَ حُسناً وَطيبا

أَحسِن بِأَيّامِ العَقيقِ وَأَطيِبِ

أَبو تَمَّام – أَحسِن بِأَيّامِ العَقيقِ وَأَطيِبِ وَالعَيشِ في أَظلالِهِنَّ المُعجِبِ وَمَصيفِهِنَّ المُستَظِلِّ بِظِلِّهِ سِربُ المَها وَرَبيعِهِنَّ الصَيِّبِ أُصُلٌ كَبُردِ العَصبِ نيطَ إِلى ضُحىً عَبِقٍ بِرَيحانِ الرِياضِ مُطَيَّبِ

لَو أَنَّ دَهراً رَدَّ رَجعَ جَوابِ

أَبو تَمَّام – لَو أَنَّ دَهراً رَدَّ رَجعَ جَوابِ أَو كَفَّ مِن شَأوَيهِ طولُ عِتابِ لَعَذَلتُهُ في دِمنَتَينِ بِرامَةٍ مَمحُوَّتَينِ لِزَينَبٍ وَرَبابِ ثِنتانِ كَالقَمَرَينِ حُفَّ سَناهُما بِكَواعِبٍ مِثلِ الدُمى أَترابِ

أَهاجَتكَ سَلمى أَم أَجَدَّ بُكورُها

كثير عزة – أَهاجَتكَ سَلمى أَم أَجَدَّ بُكورُها وَحُفَّت بِأَنطاكِيّ رَقمٍ خُدورُها عَلى هاجِراتِ الشَولِ قَد خَفَّ خَطرُها وَأَسلَمَها لِلظاعِناتِ جُفورُها قَوارِضُ حَضنَيْ بَطنِ يَنبُعَ غُدوَةً قَواصِدُ شَرقِيِّ العَناقينِ عيرُها

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد