جميل بثينة –
خَليلَيَّ عوجا اليَومَ حَتّى تُسَلّما
عَلى عَذبَةِ الأَنيابِ طَيِّبَةِ النَشرِ
فَإِنَّكُما إِن عُجتُما لِيَ ساعَةً
شَكَرتُكُما حَتّى أُغَيَّبَ في قَبري
أَلِمّا بِها ثُمَّ اِشفِعا لي وَسَلِّما
عَلَيها سَقاها اللَهُ مِن سائِغِ القَطرِ
ألا من لعين لا ترى قلل الحمى
الصمة القشيري –
ألا من لعين لا ترى قلل الحمى
ولاجبل الأوشال إلا استهلت
ولا النير إلا أسبلت وكأنها
على ربدٍ باتت عليه وظلت
لجوج إذا لجت بكى إذا بكت
بكت فأدقت في البكا وأجلت
لِمَنِ الدِيارُ عَفونَ بِالحَبسِ
الحارث بن حلزة –
لِمَنِ الدِيارُ عَفونَ بِالحَبسِ
آياتُها كَمَهارِقِ الفُرسِ
لا شَيءَ فيها غَيرُ أَصوِرَةٍ
سُفعِ الخُدودِ يَلُحنَ في الشَمسِ
وَغَيرُ آثارِ الجِيادِ بِأَعراضِ
الخِيامِ وَآيَةِ الدَعسِ
إِذا المَرءُ لا يَرعاكَ إِلّا تَكَلُّفاً
الإِمَام الشَّافِعي –
إِذا المَرءُ لا يَرعاكَ إِلّا تَكَلُّفاً
فَدَعهُ وَلا تُكثِر عَلَيهِ التَأَسُّفا
فَفي الناسِ أَبدالٌ وَفي التَركِ راحَةٌ
وَفي القَلبِ صَبرٌ لِلحَبيبِ وَلَو جَفا
فَما كُلُّ مَن تَهواهُ يَهواكَ قَلبُهُ
وَلا كُلُّ مَن صافَيتَهُ لَكَ قَد صَفا
أَضحى التَنائي بَديلاً مِن تَدانينا
ابن زيدون –
أَضحى التَنائي بَديلاً مِن تَدانينا
وَنابَ عَن طيبِ لُقيانا تَجافينا
أَلّا وَقَد حانَ صُبحُ البَينِ صَبَّحَنا
حَينٌ فَقامَ بِنا لِلحَينِ ناعينا
مَن مُبلِغُ المُلبِسينا بِاِنتِزاحِهِمُ
حُزناً مَعَ الدَهرِ لا يَبلى وَيُبلينا
أَلا أَرِقَت عَيني فَبِتُّ أُديرُها
حاتم الطائي –
أَلا أَرِقَت عَيني فَبِتُّ أُديرُها
حِذارَ غَدٍ أَحجى بِأَن لا يَضيرُها
إِذا النَجمُ أَضحى مَغرِبَ الشَمسِ مائِلاً
وَلَم يَكُ بِالآفاقِ بَونٌ يُنيرُها
إِذا ما السَماءُ لَم تَكُن غَيرَ حَلبَةٍ
كَجِدَّةِ بَيتِ العَنكَبوتِ يُنيرُها
بَكَيتَ وَما يُبكيكَ مِن طَلَلٍ قَفرِ
حاتم الطائي –
بَكَيتَ وَما يُبكيكَ مِن طَلَلٍ قَفرِ
بِسَقفِ اللِوى بَينَ عَمورانَ فَالغَمرِ
بِمُنعَرَجِ الغُلّانِ بَينَ سَتيرَةٍ
إِلى دارِ ذاتِ الهَضبِ فَالبُرُقِ الحُمرِ
إِلى الشِعبِ مِن أَعلى سِتارٍ فَثَرمَدٍ
فَبَلدَةِ مَبنى سِنبِسٍ لِاِبنَتي عَمروِ
أَماوِيُّ قَد طالَ التَجَنُّبُ وَالهَجرُ
حاتِم الطَّائي –
أَماوِيُّ قَد طالَ التَجَنُّبُ وَالهَجرُ
وَقَد عَذَرَتني مِن طِلابِكُمُ العُذرُ
أَماوِيُّ إِنَّ المالَ غادٍ وَرائحٌ
وَيَبقى مِنَ المالِ الأَحاديثُ وَالذِكرُ
أَماوِيُّ إِنّي لا أَقولُ لِسائِلٍ
إِذا جاءَ يَوماً حَلَّ في مالِنا نَزرُ
أَطلالُهُم سَلَبَت دُماها الهيفا
أَبو تَمَّام –
أَطلالُهُم سَلَبَت دُماها الهيفا وَاِستَبدَلَت وَحشاً بِهِنَّ عُكوفا يا مَنزِلاً أَعطى الحَوادِثَ حُكمَها لا مَطلَ في عِدَةٍ وَلا تَسويفا أَرسى بِناديكَ النَدى وَتَنَفَّسَت نَفَساً بِعَقوَتِكَ الرِياحُ ضَعيفا شُعِفَ الغَمامُ بِعَرصَتَيكَ!-->!-->!-->!-->!-->…
ما عَهِدنا كَذا نَحيبَ المَشوقِ
أَبو تَمَّام –
ما عَهِدنا كَذا نَحيبَ المَشوقِ كَيفَ وَالدَمعُ آيَةُ المَعشوقِ فَأَقِلّا التَعنيفَ إِنَّ غَراماً أَن يَكونَ الرَفيقُ غَيرَ رَفيقِ وَاِستَميحا الجُفونَ دِرَّةُ دَمعٍ في دُموعِ الفِراقِ غَيرِ لَصيقِ إِنَّ مَن عَقَّ والِدَيهِ لِمَلعونٌوَمَن عَقَّ!-->!-->!-->!-->!-->…
لَيسَ الوُقوفُ بِكُفءِ شَوقِكَ فَاِنزِلِ
أَبو تَمَّام –
لَيسَ الوُقوفُ بِكُفءِ شَوقِكَ فَاِنزِلِ تَبلُل غَليلاً بِالدُموعِ فَتُبلِلِ فَلَعَلَّ عَبرَةَ ساعَةٍ أَذرَيتَها تَشفيكَ مِن إِربابِ وَجدٍ مُحوِلِ وَلَقَد سَلَوتَ لَوَ اَنَّ داراً لَم تَلُح وَحَلُمتَ لَو أَنَّ الهَوى لَم يَجهَلِ وَلَطالَما أَمسى!-->!-->!-->!-->!-->…
لا نالَكَ العَثرُ مِن دَهرٍ وَلا زَلَلُ
أَبو تَمَّام –
لا نالَكَ العَثرُ مِن دَهرٍ وَلا زَلَلُ وَلا يَكُن لِلعُلا في فَقدِكَ الثُكَلُ لا تَعتَلِل إِنَّما بِالمَكرُماتِ إِذا أَنتَ اِعتَلَلتَ تُرى الأَوجاعُ وَالعِلَلُ تَضاءَلَ الجودُ مُذ مُدَّت إِلَيكَ يَدٌ مِن بَعضِ أَيدي الضَنى وَاِستَأسَدَ البَخَلُ لَم!-->!-->!-->!-->!-->…
يَومَ الفِراقِ لَقَد خُلِقتَ طَويلا
أَبو تَمَّام –
يَومَ الفِراقِ لَقَد خُلِقتَ طَويلا لَم تُبقِ لي جَلداً وَلا مَعقولا لَو حارَ مُرتادُ المَنِيَّةِ لَم يُرِد إِلّا الفِراقَ عَلى النُفوسِ دَليلا قالوا الرَحيلُ فَما شَكَكتُ بِأَنَّها نَفسي عَنِ الدُنيا تُريدُ رَحيلا الصَبرُ أَجمَلُ غَيرَ أَن!-->!-->!-->!-->!-->…
يا دَهرُ قَدكَ وَقَلَّما يُغني قَدي
أَبو تَمَّام –
يا دَهرُ قَدكَ وَقَلَّما يُغني قَدي وَأَراكَ عِشرَ الظِمءِ مُرَّ المَورِدِ وَلَقَد أُحيطَ بِنا وَلَم نَكُ صورَةً بِكَ وَاِستُعِدَّ لَنا وَلَمّا نولَدِ يا دَهرُ أَيَّةُ زَهرَةٍ لِلمَجدِ لَم تُجفِف وَأَيَّةُ أَيكَةٍ لَم تَخضُدِ أَترَعتَ لِلعَنقاءِ في!-->!-->!-->!-->!-->…
كَذا فَليَجِلَّ الخَطبُ وَليَفدَحِ الأَمرُ
أَبو تَمَّام –
كَذا فَليَجِلَّ الخَطبُ وَليَفدَحِ الأَمرُ فَلَيسَ لِعَينٍ لَم يَفِض ماؤُها عُذرُ تُوُفِّيَتِ الآمالُ بَعدَ مُحَمَّدٍ وَأَصبَحَ في شُغلٍ عَنِ السَفَرِ السَفرُ وَما كانَ إِلّا مالَ مَن قَلَّ مالُهُ وَذُخراً لِمَن أَمسى وَلَيسَ لَهُ ذُخرُ وَما كانَ!-->!-->!-->!-->!-->…
قَلَّبتُ أَمرِيَ في بَدءٍ وَفي عَقِبٍ
أَبو تَمَّام –
قَلَّبتُ أَمرِيَ في بَدءٍ وَفي عَقِبٍ وَرُضتُ حالَيَّ في جَورٍ وَمُقتَصَدِ فَما فَتَحتُ فَمي إِلّا كَعَمتُ فَمي وَلا مَدَدتُ يَدي إِلّا رَدَدتُ يَدي لا ذَنبَ لي غَيرَ ما سَيَّرتُ مِن غُرَرٍ شَرقاً وَغَرباً وَما أَحكَمتُ مِن عُقَدي نَشرٌ يَسيرُ بِهِ!-->!-->!-->!-->!-->…
أَلِلعُمرِ في الدُنيا تُجِدُّ وَتَعمُرُ
أَبو تَمَّام –
أَلِلعُمرِ في الدُنيا تُجِدُّ وَتَعمُرُ وَأَنتَ غَداً فيها تَموتُ وَتُقبَرُ تُلَقِّحُ آمالاً وَتَرجو نَتاجَها وَعُمرُكَ مِمّا قَد تُرَجّيهِ أَقصَرُ وَهَذا صَباحُ اليَومِ يَنعاكَ ضَوؤُهُ وَلَيلَتُهُ تَنعاكَ إِن كُنتَ تَشعُرُ تَحومُ عَلى إِدراكِ ما!-->!-->!-->!-->!-->…
أَما الرُسومُ فَقَد أَذكَرنَ ما سَلَفا
أَبو تَمَّام –
أَما الرُسومُ فَقَد أَذكَرنَ ما سَلَفا فَلا تَكُفَّنَّ عَن شَأنَيكَ أَو يَكِفا لا عُذرَ لِلصَبِّ أَن يَقنى الحَياءَ وَلا لِلدَمعِ بَعدَ مُضِيِّ الحَيِّ أَن يَقِفا حَتّى يَظَلَّ بِماءٍ سافِحٍ وَدَمٍ في الرَبعِ يُحسَبُ مِن عَينَيهِ قَد رَعَفا وَفي!-->!-->!-->!-->!-->…
أَما إِنَّهُ لَولا الخَليطُ المُوَدِّعُ
أَبو تَمَّام –
أَما إِنَّهُ لَولا الخَليطُ المُوَدِّعُ وَرَبعٌ عَفا مِنهُ مَصيفٌ وَمَربَعُ لَرُدَّت عَلى أَعقابِها أَريحِيَّةٌ مِنَ الشَوقِ واديها مِنَ الهَمِّ مُترَعُ لَحِقنا بِأُخراهُم وَقَد حَوَّمَ الهَوى قُلوباً عَهِدنا طَيرَها وَهيَ وُقَّعُ فَرُدَّت عَلَينا!-->!-->!-->!-->!-->…