من الشعر والأدب العربي
تصفح الوسم

أبو تمام

أَطلالُهُم سَلَبَت دُماها الهيفا

أَبو تَمَّام - أَطلالُهُم سَلَبَت دُماها الهيفا وَاِستَبدَلَت وَحشاً بِهِنَّ عُكوفا يا مَنزِلاً أَعطى الحَوادِثَ حُكمَها لا مَطلَ في عِدَةٍ وَلا تَسويفا أَرسى بِناديكَ النَدى

ما عَهِدنا كَذا نَحيبَ المَشوقِ

أَبو تَمَّام - ما عَهِدنا كَذا نَحيبَ المَشوقِ كَيفَ وَالدَمعُ آيَةُ المَعشوقِ فَأَقِلّا التَعنيفَ إِنَّ غَراماً أَن يَكونَ الرَفيقُ غَيرَ رَفيقِ وَاِستَميحا الجُفونَ دِرَّةُ

لَيسَ الوُقوفُ بِكُفءِ شَوقِكَ فَاِنزِلِ

أَبو تَمَّام - لَيسَ الوُقوفُ بِكُفءِ شَوقِكَ فَاِنزِلِ تَبلُل غَليلاً بِالدُموعِ فَتُبلِلِ فَلَعَلَّ عَبرَةَ ساعَةٍ أَذرَيتَها تَشفيكَ مِن إِربابِ وَجدٍ مُحوِلِ وَلَقَد سَلَوتَ

لا نالَكَ العَثرُ مِن دَهرٍ وَلا زَلَلُ

أَبو تَمَّام - لا نالَكَ العَثرُ مِن دَهرٍ وَلا زَلَلُ وَلا يَكُن لِلعُلا في فَقدِكَ الثُكَلُ لا تَعتَلِل إِنَّما بِالمَكرُماتِ إِذا أَنتَ اِعتَلَلتَ تُرى الأَوجاعُ وَالعِلَلُ

يَومَ الفِراقِ لَقَد خُلِقتَ طَويلا

أَبو تَمَّام - يَومَ الفِراقِ لَقَد خُلِقتَ طَويلا لَم تُبقِ لي جَلداً وَلا مَعقولا لَو حارَ مُرتادُ المَنِيَّةِ لَم يُرِد إِلّا الفِراقَ عَلى النُفوسِ دَليلا قالوا الرَحيلُ فَما

يا دَهرُ قَدكَ وَقَلَّما يُغني قَدي

أَبو تَمَّام - يا دَهرُ قَدكَ وَقَلَّما يُغني قَدي وَأَراكَ عِشرَ الظِمءِ مُرَّ المَورِدِ وَلَقَد أُحيطَ بِنا وَلَم نَكُ صورَةً بِكَ وَاِستُعِدَّ لَنا وَلَمّا نولَدِ يا دَهرُ

كَذا فَليَجِلَّ الخَطبُ وَليَفدَحِ الأَمرُ

أَبو تَمَّام - كَذا فَليَجِلَّ الخَطبُ وَليَفدَحِ الأَمرُ فَلَيسَ لِعَينٍ لَم يَفِض ماؤُها عُذرُ تُوُفِّيَتِ الآمالُ بَعدَ مُحَمَّدٍ وَأَصبَحَ في شُغلٍ عَنِ السَفَرِ السَفرُ وَما

قَلَّبتُ أَمرِيَ في بَدءٍ وَفي عَقِبٍ

أَبو تَمَّام - قَلَّبتُ أَمرِيَ في بَدءٍ وَفي عَقِبٍ وَرُضتُ حالَيَّ في جَورٍ وَمُقتَصَدِ فَما فَتَحتُ فَمي إِلّا كَعَمتُ فَمي وَلا مَدَدتُ يَدي إِلّا رَدَدتُ يَدي لا ذَنبَ لي

أَلِلعُمرِ في الدُنيا تُجِدُّ وَتَعمُرُ

أَبو تَمَّام - أَلِلعُمرِ في الدُنيا تُجِدُّ وَتَعمُرُ وَأَنتَ غَداً فيها تَموتُ وَتُقبَرُ تُلَقِّحُ آمالاً وَتَرجو نَتاجَها وَعُمرُكَ مِمّا قَد تُرَجّيهِ أَقصَرُ وَهَذا صَباحُ

أَما الرُسومُ فَقَد أَذكَرنَ ما سَلَفا

أَبو تَمَّام - أَما الرُسومُ فَقَد أَذكَرنَ ما سَلَفا فَلا تَكُفَّنَّ عَن شَأنَيكَ أَو يَكِفا لا عُذرَ لِلصَبِّ أَن يَقنى الحَياءَ وَلا لِلدَمعِ بَعدَ مُضِيِّ الحَيِّ أَن يَقِفا

أَما إِنَّهُ لَولا الخَليطُ المُوَدِّعُ

أَبو تَمَّام - أَما إِنَّهُ لَولا الخَليطُ المُوَدِّعُ وَرَبعٌ عَفا مِنهُ مَصيفٌ وَمَربَعُ لَرُدَّت عَلى أَعقابِها أَريحِيَّةٌ مِنَ الشَوقِ واديها مِنَ الهَمِّ مُترَعُ لَحِقنا

أَهلوكِ أَضحَوا شاخِصاً وَمُقَوِّضا

أَبو تَمَّام - أَهلوكِ أَضحَوا شاخِصاً وَمُقَوِّضا وَمُزَمِّماً يَصِفُ النَوى وَمُغَرِّضا إِن يَدجُ لَيلُكَ أَنَّهُم أَمّوا اللِوى فَلَقَد أَضاءَ وَهُم عَلى ذاتِ الأَضا بُدِّلتَ

وَثَناياكِ إِنَّها إِغريضُ

أَبو تَمَّام - وَثَناياكِ إِنَّها إِغريضُوَلِآلٍ تومٌ وَبَرقٌ وَميضُوَأَقاحٍ مُنَوَّرٌ في بِطاحٍهَزَّهُ في الصَباحِ رَوضٌ أَريضُوَاِرتِكاضِ الكَرى بِعَينَيكِ في النَومِفُنوناً

جَرَّت لَهُ أَسماءُ حَبلَ الشَموس

أَبو تَمَّام - جَرَّت لَهُ أَسماءُ حَبلَ الشَموس وَالوَصلُ وَالهَجرُ نَعيمٌ وَبوس وَلَم تَجُد بِالرِيِّ رَيّاً وَلَم تَلمَس فُؤاداً يَتَّمَتهُ لَميس كَواكِبُ الدُنيا السُعودُ الَّتي…

قالَت وَعِيُّ النِساءِ كَالخَرَسِ

أَبو تَمَّام - قالَت وَعِيُّ النِساءِ كَالخَرَسِ وَقَد يُصِبنَ الفُصوصَ في الخُلَسِ هَل يَرجِعنَ غَيرَ جانِبٍ فَرَساً ذو سَبَبٍ في رَبيعَةِ الفَرَسِ كَأَنَّني قَد وَرَدتُ ساحَتَها…

أَفنى وَلَيلي لَيسَ يَفنى آخِرُه

أَبو تَمَّام - أَفنى وَلَيلي لَيسَ يَفنى آخِرُه هاتا مَوارِدُهُ فَأَينَ مَصادِرُه نامَت عُيونُ الشامِتينَ تَيَقُّناً أَن لَيسَ يَهجَعُ وَالهُمومُ تُسامِرُه أَسرَ الفِراقُ عَزائَهُ…

لا أَنتَ أَنتَ وَلا الدِيارُ دِيارُ

أَبو تَمَّام - لا أَنتَ أَنتَ وَلا الدِيارُ دِيارُ خَفَّ الهَوى وَتَوَلَّتِ الأَوطارُ كانَت مُجاوَرَةُ الطُلولِ وَأَهلِها زَمَناً عِذابَ الوِردِ فَهيَ بِحارُ أَيّامَ تُدمي عَينَهُ…

غَنّى فَشاقَكَ طائِرٌ غِرّيدُ

أَبو تَمَّام - غَنّى فَشاقَكَ طائِرٌ غِرّيدُ لَمّا تَرَنَّمَ وَالغُصونُ تَميدُ ساقٌ عَلى ساقٍ دَعا قُمرِيَّةً فَدَعَت تُقاسِمُهُ الهَوى وَتَصيدُ إِلفانِ في ظِلِّ الغُصونِ تَأَلَّفا…

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد