من الشعر والأدب العربي
هذا من العدو، ومن حديثه - في ما ذكر أبو عمرو الشيباني - أنه خرج هو وتأبط شرا: وعمرو بن براق فأغارو على بجيلة فوجدوا له رصدا على الماء، فلما مالوا له في جوف الليل قال لهما تأبط شرا: إن بالماء رصدا، وإني لأسمع وجيب قلوب القوم، فقال: ما تسمع شيئا، وما هو إلا قلبك يجب، فوضع أيديهما على قلبه وقال:

العود أحمد

أول من قال ذلك خداش بن حابس التميمى، وكان خطب فتاة من بني ذهل ثم من بني سدوس يقال لها الرباب، وهام بها زمانا، ثم أقبل يخطبها، وكان أبواها يتمنعان لجمالها وميسمها، فردا خداشا، فأضرب عنها زمانا، ثم أقبل ذات ليلة راكبا، فانتهى إلى محلتهم وهو يتغنى ويقول: ألا ليت

عند الصباح يحمد القوم السرى

قال المفضل: إن أول من قال ذلك خالد بن الوليد لما بعث إليه أبو بكر رضي الله عنهما وهو باليمامة: أن سر إلى العراق، فأراد سلوك المفازة، فقال له رافع الطائى: قد سلكتها في الجاهلية، وهى خمس للإبل الواردة، ولا أظنك تقدر عليها إلا أن تحمل من الماء، ثم سقاها الماء حتى

وافق شن طبقة

قال الشرقي بن القطامي: كان رجل من دهاة العرب وعقلائهم يقال له شن، فقال: والله لأطوفن حتى أجد امرأة مثلي أتزوجها، فبينما هو في بعض مسيره إذ وافقه رجل في الطريق، فسأله شن: أين تريد؟ فقال: موضع، كذا، يريد القرية التي يقصدها شن فوافقه، حتى إذا أخذا في مسيرهما قال له

ترى الرجل النحيفَ فتَزْدَرِيه

كُثَيِّر عَزَّة- ترى الرجل النحيفَ فتَزْدَرِيه . . . وفي أثوابه أسَد هَصُورُ وَيُعْجِبُك الطَّرِيرُ إذا تراهُ . . . فيُخْلِفَ ظنك الرجلُ الطريرُ

مكره أخاك لا بطل!

من يطلب الأوتار ما أنفه قصير ... وخاض الموت بالسيف بيهسُ وكان من حديثه أنه خرج مع أخوة له سبعة فلقيهم قوم في موضع يقال له الأثلاث فقتلوهم إلاّ بيهسا وكان أصغرهم. فاستحقروه واستبقوه ثم احتملوه معهم حتى إذا قام قائم الظهيرة نزلوا فنحروا ناقة من وسيقتهم

نديم غراب لا يملّ الحوانيا

ومن الحكايات التى تعدّ من خرافات العرب ما حكاه بعضهم عن الرّياشىّ قال: كنّا عند الأصمعىّ، فوقف عليه أعرابىّ فقال: أنت الأصمعى؟ قال: نعم؛ قال: أنت أعلم أهل الحضر بكلام العرب؟ قال: يزعمون؛ قال: ما معنى قول أميّة بن أبى الصلت: وما ذاك إلّا الدّيك شارب خمرة

عاقبة البغي والعدوان

حكي أن لبؤة كانت ساكنة بغابة وبجوارها غزال وقرد قد ألفت جوارهما واستحسنت عشرتهما. وكان لتلك اللبؤة شبل صغير قد شغفت به حباً وقرت به عيناً. وطابت به قلباً. وكان لجارها الغزال أولاد صغار.وكانت اللبؤة تذهب كل يوم تبتغي قوتاً لشبلها من النبات وصغار الحيوان. فتمر

خليلي عوجا مِنكُم اليَومَ أودعا

الصمة القشيري - خليلي عوجا مِنكُم اليَومَ أودعا نحيِّي رسوما بالقُبَيبَةِ بلقعا أَرَبَّت بِها الأَرواحُ حَتّى تَنَسَّفَت مَعارِفُها إِلّا الصَفيحَ المُوَضَّعا وَغَيرَ ثَلاثٍ في الدِيارِ كَأَنَّها ثَلاثُ حَماماةٍ تَقابَلنَ وُقَّعا

أَلا لَيتَ رَيعانَ الشَبابِ جَديدُ

جميل بثينة - أَلا لَيتَ رَيعانَ الشَبابِ جَديدُ وَدَهراً تَوَلّى يا بُثَينَ يَعودُ فَنَبقى كَما كُنّا نَكونُ وَأَنتُمُ قَريبٌ وَإِذ ما تَبذُلينَ زَهيدُ وَما أَنسَ مِنَ الأَشياءِ لا أَنسَ قَولَها وَقَد قُرِّبَت نَضوي أَمِصرَ تُريدُ

وَإِنّي لَأَهوى النَومَ في غَيرِ حينِهِ

وَإِنّي لَأَهوى النَومَ في غَيرِ حينِهِ لَــعَــلَّ لِــقاءً فــي الــمَنامِ يَــكونُ تُــحَدِّثُني الأَحــلامُ إِنّــي أَراكُمُ فَــيا لَــيتَ أَحــلامَ الــمَنامِ يَقينُ شَهِدتُ بِأَنّي لَم أُحِل عَن مَوَدَّةٍ وَإِنّـــي بِــكُم لَــو تَــعلَمينَ ضَــنينُ وَإِنَّ…

ما في المقام لذي عقل وذي أدب

الإِمَام الشَّافِعي - ما في المَقامِ لِذي عَقلٍ وَذي أَدَبِ مِن راحَةٍ فَدَعِ الأَوطانَ وَاِغتَرِبِ سافِر تَجِد عِوَضاً عَمَّن تُفارِقُهُ وَاِنصَب فَإِنَّ لَذيذَ العَيشِ في النَصَبِ إِنّي رَأَيتُ وُقوفَ الماءِ يُفسِدُهُ إِن ساحَ طابَ وَإِن لَم يَجرِ لَم يَطِبِ

ميلوا إلى الدار من ليلى نحييها

البُحْتُري - ميلوا إِلى الدارِ مِن لَيلى نُحَيِّيها نَعَم وَنَسأَلُها عَن بَعضِ أَهليها يادِمنَةً جاذَبَتها الريحُ بَهجَتَها تَبيتُ تَنشُرُها طَوراً وَتَطويها لازِلتِ في حُلَلٍ لِلغَيثِ ضافِيَةٍ يُنيرُها البَرقُ أَحياناً وَيُسديها تَروحُ بِالوابِلِ الداني

إِنّي ذَكَرتُكِ بِالزَهراءَ مُشتاقاً

ابن زيدون - إِنّي ذَكَرتُكِ بِالزَّهْراءَ مُشتاقاً وَالأُفقُ طَلقٌ وَمَرأى الأَرضِ قَد راقا وَلِلنَسيمِ اِعتِلالٌ في أَصائِلِهِ كَأَنَّهُ رَقَّ لي فَاعتَلَّ إِشفاقا وَالرَوضُ عَن مائِهِ الفِضِيِّ مُبتَسِمٌ كَما شَقَقتَ عَنِ اللَبّاتِ أَطواقا

أَزَينَ نِساءِ العالَمينَ أَجيبي

العباس بن الأحنف - زَينَ نِساءِ العالَمينَ أَجيبي دُعاءَ مَشوقٍ بِالعِراقِ غَريبِ كَتَبتُ كِتابي ما أُقيمُ حُروفَهُ لِشِدَّةِ إِعوالي وَطولِ نَحيبي أَخُطُّ وَأَمحو ما خَطَطتُ بِعَبرَةٍ تَسُحُّ عَلى القُرطاسِ سَحَّ غُروبِ

لا تَعذَلِيه فَإِنَّ العَذلَ يُولِعُهُ

لا تَعذَلِيه فَإِنَّ العَذلَ يُولِعُهُ قَد قَلتِ حَقاً وَلَكِن لَيسَ يَسمَعُهُ جاوَزتِ فِي لَومهُ حَداً أَضَرَّبِهِ مِن حَيثَ قَدرتِ أَنَّ اللَومَ يَنفَعُهُ فَاستَعمِلِي الرِفق فِي تَأِنِيبِهِ بَدَلاً مِن عَذلِهِ فَهُوَ مُضنى القَلبِ مُوجعُهُ

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد