العباس بن الأحنف بن الأسود الحنفيّ اليمامي، أبو الفضل: شاعر غزل رقيق، قال فيه البحتري: أغزل الناس. أصله من اليمامة (في نجد) وكان أهله في البصرة، وبها مات أبوه. ونشأ هو ببغداد، وتوفي بها، وقيل بالبصرة. خالف الشعراء في طريقتهم فلم يمدح ولم يهج، بل كان شعره كله غزلا وتشبيبا. له (ديوان شعر – ط) وهو خال…
الصِّمَّة القُشَيْري
الصّمّة بن عبد الله بن الطفيل بن قرة القشيري، من بني عامر بن صعصعة، من مضر: شاعر غزل بدوي. من شعراء العصر الأموي، ومن العشاق المتيمين. كان يسكن بادية العراق، وانتقل إلى الشام. ثم خرج غازيا يريد بلاد الديلم، فمات في طبرستان. وهو صاحب الأبيات التي منها. (قفا ودّعا نجدا…
طَرَفَة بن العَبْد
طرفة بن العبد بن سفيان بن سعد، البكري الوائلي، أبو عمرو: شاعر، جاهلي، من الطبقة الأولى. ولد في بادية البحرين، وتنقل في بقاع نجد. واتصل بالملك عمرو بن هند فجعله في ندمائه. ثم أرسله بكتاب إلى المكعبر (عامله على البحرين وعمان) يأمره فيه بقتله، لأبيات بلغ الملك أن طرفة هجاه…
زهير بن أبي سُلْمى
زهير بن أبي سلمى ربيعة بن رياح المزني، من مضر: حكيم الشعراء في الجاهلية. وفي أئمة الأدب من يفضله على شعراء العرب كافة. قال ابن الأعرابي: كان لزهير في الشعر ما لم يكن لغيره، كان أبوه شاعرا، وخاله شاعرا، وأخته سلمى شاعرة، وابناه كعب وبجير شاعرين، وأخته الخنساء شاعرة. ولد…
حَسَّان بن ثابِت
حسان بن ثابت بن المنذر الخزرجي الأنصاري، أبو الوليد: الصحابي، شاعر النبي صلى الله عليه وسلم وأحد المخضرمين الذين أدركوا الجاهلية والإسلام. عاش ستين سنة في الجاهلية، ومثلها في الإسلام. وكان من سكان المدينة. واشتهرت مدائحه في الغسانيين، وملوك الحيرة، قبل الإسلام، وعمي…
جَمِيل بُثَيْنَة
جميل بن عبد الله بن معمر العذري القضاعي، أبو عمرو: شاعر، من عشاق العرب. افتتن ببثينة، من فتيات قومه، فتناقل الناس أخبارهما. شعره يذوب رقة، أقلّ ما فيه المدح، وأكثره في النسيب والغزل والفخر. وكانت منازل بني عذرة في وادي القرى (من أعمال المدينة) ورحلوا إلى أطراف الشام…
عمر بن أبي رَبِيَعة
عمر بن عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي القرشي، أبو الخطاب: أرق شعراء عصره، من طبقة جرير والفرزدق.
ولم يكن في قريش أشعر منه. ولد في الليلة التي توفي بها عمر بن الخطاب، فسمي باسمه.
عَنْتَرة العَبْسي
عنترة بن شداد بن عمرو بن معاوية ابن قراد العبسيّ: أشهر فرسان العرب في الجاهلية، ومن شعراء الطبقة الأولى. من أهل نجد. أمه حبشية اسمها زبيبة، سرى إليه السواد منها. وكان من أحسن العرب شيمة ومن أعزهم نفسا، يوصف بالحلم على شدة بطشه، وفي شعره رقة وعذوبة.
وكان مغرما بابنة عمه…
عَمْرو بن كُلْثُوم
عمرو بن كلثوم بن مالك بن عتّاب، من بني تغلب، أبو الأسود: شاعر جاهلي، من الطبقة الأولى.
ولد في شمالي جزيرة العرب في بلاد ربيعة. وتجوّل فيها وفي الشام والعراق ونجد. وكان من أعز الناس نفسا، وهو من الفتاك الشجعان. ساد قومه (تغلب) وهو فتى، وعمر طويلا. وهو الّذي قتل الملك…
قيس بن ذريح
قيس بن ذريح بن سنة بن حذافة الكناني: شاعر، من العشاق المتيمين. اشتهر بحب ” لبني ” بنت الحباب الكعبية. وهو من شعراء العصر الأموي، ومن سكان المدينة. كان رضيعا للحسين بن علي بن أبي طالب، أرضعته أم قيس. وأخباره مع لبني كثيرة جدا، وشعره عالي الطبقة في التشبيب ووصف الشوق…
قيس بن الملّوح (مَجْنُون لَيْلى)
قيس بن الملّوح (مَجْنُون لَيْلى) – قيس بن الملّوح بن مزاحم العامري: شاعر غزل، من المتيمين، من أهل نجد. لم يكن مجنونا وإنما لقب بذلك لهيامه في حب ” ليلى بنت سعد “. قيل في قصته: نشأ معها إلى أن كبرت وحجبها أبوها، فهام على وجهه ينشد الأشعار ويأنس بالوحوش، فيرى حينا في…
كُثَيِّر عَزَّة
كثير بن عبد الرحمن بن الأسود بن عامر الخزاعي، أبو صخر: شاعر، متيم مشهور. من أهل المدينة. أكثر إقامته بمصر. وفد على عبد الملك بن مروان، فازدرى منظره، ولما عرف أدبه رفع مجلسه، فاختص به وبني مروان، يعظمونه ويكرمونه. وكان مفرط القصر دميما، في نفسه شمم وترفع. يقال له ” ابن…
لَبِيد بن ربيعة
لَبِيد بن ربيعة بن مالك، أبو عقيل العامري: أحد الشعراء الفرسان الأشراف في الجاهلية.
من أهل عالية نجد. أدرك الإسلام، وولفد على النبي صلّى الله عليه وآله ويعد من الصحابة، ومن المؤلفة قلوبهم. وترك الشعر، فلم يقل في الإسلام إلا بيتا واحدا، قيل: هو ” ما عاتب المرء الكريم…
امْرُؤُ القَيْس
امرؤ القيس بن حجر بن الحارث الكندي، من بني آكل المرار : أشهر شعراء العرب على الإطلاق. يماني الأصل. مولده بنجد، أو بمخلاف السكاسك باليمن. اشتهر بلقبه، واختلف المؤرخون في اسمه، فقيل حندج وقيل مليكة وقيل عديّ. وكان أبوه ملك أسد وغطفان.
وأمه أخت المهلهل الشاعر، فلقنه…
أَهاجَتكَ سَلمى أَم أَجَدَّ بُكورُها
كثير عزة –
أَهاجَتكَ سَلمى أَم أَجَدَّ بُكورُها
وَحُفَّت بِأَنطاكِيّ رَقمٍ خُدورُها
عَلى هاجِراتِ الشَولِ قَد خَفَّ خَطرُها
وَأَسلَمَها لِلظاعِناتِ جُفورُها
قَوارِضُ حَضنَيْ بَطنِ يَنبُعَ غُدوَةً
قَواصِدُ شَرقِيِّ العَناقينِ عيرُها
تَظَلُّ اِبنَةُ الضَمري في ظِلِّ نِعمَة
كثير عزة –
تَظَلُّ اِبنَةُ الضَمري في ظِلِّ نِعمَة
إِذا ما مَشَت مِن فوقِ صَرحٍ مُمَرَّدِ
يِجيءُ بِرَيّاها الصَبّا كُلَّ لَيلَةٍ
وَتَجمَعُنا الأَحلامُ في كَلِّ مَرقَدِ
ونُضحي وَأثباجُ المضيّ مَقِيلُنا
بِجَذبٍ بنا في الصَيهَدِ المُتَوَقِّدِ
غَشِيتُ لِلَيلى بِالبَرودِ مَساكِنًا
كثير عزة –
غَشِيتُ لِلَيلى بِالبَرودِ مَساكِنًا
تَقادَمنَ فَاِستَنَّت عَليها الأَعاصِرُ
وَأَوحَشنَ بَعدَ الحَيَّ إِلا مَساكِنًا
يُرَينَ حَديثاتٍ وَهُنَّ دَوَاثِرُ
وَكانَت إِذا أَخلَت وَأَمرَعَ رُبعها
يَكونُ عليها مِن صَديقِكَ حاضِرُ
لِعَزَّةَ هاجَ الشَوقَ فالدَمعُ سافِحُ
كثير عزة –
لِعَزَّةَ هاجَ الشَوقَ فالدَمعُ سافِحُ
مَغانٍ وَرَسمٌ قد تَقادَمَ ماصِحُ
بِذي المَرخِ وَالمَسروحِ غَيّرَ رَسمَها
ضَروبُ النَدى قَد أَعتَقَتها البَوارِحُ
لِعَينيكَ مِنها يومَ حَزمِ مَبَرَّةٍ
شَريجانِ مِن دَمعٍ نَزيعٌ وَسافِحُ
قالَت مَرِضتُ فَعُدتُها فَتَبَرَّمَت
العباس بن الأحنف –
قالَت مَرِضتُ فَعُدتُها فَتَبَرَّمَت
وَهِيَ الصَحيحَةُ وَالمَريضُ العائِدُ
وَاللَهِ لَو أَنَّ القُلوبَ كَقلبِها
ما رَقَّ لِلوَلَدِ الصَغيرِ الوالِدُ
كَتَبَت بِأَن لا تَأتِني فَهَجَرتُها
لِتَذوقَ طَعمَ الهَجرِ ثُمَّ أُعاوِدُ