أَبو تَمَّام –
سَقى عَهدَ الحِمى سَبَلُ العِهادِ
وَرَوَّضَ حاضِرٌ مِنهُ وَبادِ
نَزَحتُ بِهِ رَكِيَّ العَينِ لَمّا
رَأَيتُ الدَمعَ مِن خَيرِ العَتادِ
فَيا حُسنَ الرُسومِ وَما تَمَشّى
إِلَيها الدَهرُ في صُوَرِ البُعادِ
سَعِدَت غَربَةُ النَوى بِسُعادِ
أَبو تَمَّام –
سَعِدَت غَربَةُ النَوى بِسُعادِ
فَهيَ طَوعُ الإِتهامِ وَالإِنجادِ
فارَقَتنا وَلِلمَدامِعِ أَنوا
ءٌ سَوارٍ عَلى الخُدودِ غَوادِ
كُلَّ يَومٍ يَسفَحنَ دَمعاً طَريفاً
يَمتَري مُزنَهُ بِشَوقٍ تَلادِ
أَهدِ الدُموعَ إِلى دارٍ وَماصِحَها
أَبو تَمَّام –
أَهدِ الدُموعَ إِلى دارٍ وَماصِحَها
فَلِلمَنازِلِ سَهمٌ في سَوافِحِها
أَشلى الزَمانُ عَلَيها كُلَّ حادِثَةٍ
وَفُرقَةٍ تُظلِمُ الدُنيا لِنازِحِها
حَلَفتُ حَقّاً لَقَد قَلَّت مَلاحَتُها
بِمَن تُخُرِّمَ عَنها مِن مَلائِحِها
دَنا سَفَرٌ وَالدارُ تُنئي وَتُصقِبُ
أَبو تَمَّام –
دَنا سَفَرٌ وَالدارُ تُنئي وَتُصقِبُ
وَيَنسى سُراهُ مَن يُعافى وَيُصحَبُ
وَأَيّامُنا خُزرُ العُيونِ عَوابِسٌ
إِذا لَم يَخُضها الحازِمُ المُتَلَبِّبُ
وَلا بُدَّ مِن فَروٍ إِذا اِجتابَهُ اِمرُؤٌ
كَفى وَهوَ سامٍ في الصَنابِرِ أَغلَبُ
إِنَّ بُكاءً في الدارِ مِن أَرَبِه
أَبو تَمَّام –
إِنَّ بُكاءً في الدارِ مِن أَرَبِه
فَشايِعا مُغرَماً عَلى طَرَبِه
ما سَجسَجُ الشَوقِ مِثلَ جاحِمِهِ
وَلا صَريحُ الهَوى كَمُؤتَشِبِه
جيدَت بِداني الأَكنافِ ساحَتُها
نائي المَدى واكِفِ الجَدى سَرِبِه
إِنّي أَتَتني مِن لَدُنكَ صَحيفَةٌ
أَبو تَمَّام –
إِنّي أَتَتني مِن لَدُنكَ صَحيفَةٌ
غَلَبَت هُمومَ الصَدرِ وَهيَ غَوالِبُ
وَطَلَبتَ وُدّي وَالتَنائِفُ بَينَنا
فَنَداكَ مَطلوبٌ وَمَجدُكَ طالِبُ
فَلتَلقَيَنَّكَ حَيثُ كُنتَ قَصائِدٌ
فيها لِأَهلِ المَكرُماتِ مَآرِبُ
مِن سَجايا الطُلولِ أَلّا تُجيبا
أَبو تَمَّام –
مِن سَجايا الطُلولِ أَلّا تُجيبا
فَصَوابٌ مِن مُقلَةٍ أَن تَصوبا
فَاِسأَلنَها وَاِجعَل بُكاكَ جَواباً
تَجِدِ الشَوقَ سائِلاً وَمُجيبا
قَد عَهِدنا الرُسومَ وَهيَ عُكاظٌ
لِلصِبى تَزدَهيكَ حُسناً وَطيبا
أَحسِن بِأَيّامِ العَقيقِ وَأَطيِبِ
أَبو تَمَّام –
أَحسِن بِأَيّامِ العَقيقِ وَأَطيِبِ
وَالعَيشِ في أَظلالِهِنَّ المُعجِبِ
وَمَصيفِهِنَّ المُستَظِلِّ بِظِلِّهِ
سِربُ المَها وَرَبيعِهِنَّ الصَيِّبِ
أُصُلٌ كَبُردِ العَصبِ نيطَ إِلى ضُحىً
عَبِقٍ بِرَيحانِ الرِياضِ مُطَيَّبِ
لَو أَنَّ دَهراً رَدَّ رَجعَ جَوابِ
أَبو تَمَّام –
لَو أَنَّ دَهراً رَدَّ رَجعَ جَوابِ
أَو كَفَّ مِن شَأوَيهِ طولُ عِتابِ
لَعَذَلتُهُ في دِمنَتَينِ بِرامَةٍ
مَمحُوَّتَينِ لِزَينَبٍ وَرَبابِ
ثِنتانِ كَالقَمَرَينِ حُفَّ سَناهُما
بِكَواعِبٍ مِثلِ الدُمى أَترابِ
أَبو تَمَّام
جبيب بن أوس بن الحارث الطائي، أبو تمام: الشاعر، الأديب. أحد أمراء البيان. ولد في جاسم (من قرى حوران بسورية) ورحل إلى مصر، واستقدمه المعتصم إلى بغداد، فأجازه وقدمه على شعراء وقته فأقام في العراق. ثم ولي بريد الموصل، فلم يتم سنتين حتى توفي بها. كان أسمر طويلا. فصيحا، حلو…
أَبُو الطَّيِّبِ المُتَنَبِّي
المتنبي – أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد الجعفي الكوفي الكندي، أَبُو الطَّيِّب المُتَنَبِّي: الشاعر الحكيم، وأحد مفاخر الأدب العربيّ. له الأمثال السائرة والحكم البالغة والمعاني المبتكرة. وفي علماء الأدب من يعده أشعر الإسلاميين. ولد بالكوفة في محلة تسمى (كندة)…
حاتِم الطَّائي
حاتِم الطَّائي –
حاتم بن عبد الله بن سعد بن الحشرج الطائي القحطاني، أبو عَدِي: فارس، شاعر، جواد، جاهلي.
يضرب المثل بجوده. كان من أهل نجد، وزار الشام فتزوج ماوية بنت حجر الغسانية، ومات في عوارض (جبل في بلاد طيِّئ) قال ياقوت: وقبر حاتم عليه. شعره كثير، ضاع معظمه، وبقي…
أَبُو فِرَاس الحَمْداني
أبُو فِرَاس الحَمْدَاني – الحارث بن سعيد بن حمدان التغلبي الربعي، أبُو فِرَاس الحَمْدَاني: أمير، شاعر، فارس.
وهو ابن عم سيف الدولة. كان الصاحب بن عباد يقول: بدئ الشعر بملك وختم بملك – يعني امرأ القيس وأبا فراس – وله وقائع كثيرة، قاتل بها بين يدي سيف الدولة. وكان سيف…
ابن الزَّيَّات
ابن الزَّيَّات – محمد بن عبد الملك بن أبان بن حمزة، أبو جعفر، المعروف بابن الزيات: وزير المعتصم والواثق العباسيين، وعالم باللغة والأدب، من بلغاء الكتاب والشعراء. نشأ في بيت تجارة في الدسكرة (قرب بغداد) ونبغ، فتقدم حتى بلغ رتبة الوزارة. وعول عليه المعتصم في مهام دولته.
البُحْتُري
البحتري – الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي، أبو عبادة البحتري: شاعر كبير، يقال لشعره ” سلاسل الذهب “.
وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشعر أبناء عصرهم: المتنبي، وأبو تمام، والبحتري. قيل لـ أبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان، وإنما الشاعر…
ابن زَيْدُون
ابن زَيْدُون – أحمد بن عبد الله بن أحمد بن غالب ابن زيدون، المخزومي الأندلسي، أبو الوليد: وزير كاتب شاعر، من أهل قرطبة، انقطع إلى ابن جهور (من ملوك الطوائف بالأندلس) فكان السفير بينه وبين الأندلس، فأعجبوا به. واتهمه ابن جهور بالميل الى المُعْتَضِد بن عَبّاد، فحبسه،…
الحارِث بن حِلِّزَة
الحارث بن حلزة بن مكروه بن يزيد اليشكري الوائلي: شاعر جاهلي، من أهل بادية العراق.
وهو أحد أصحاب المعلقات. كان أبرص فخورا، ارتجل معلقته بين يدي عمرو بن هند الملك، بالحيرة
الإِمَام الشَّافِعي
الإِمَام الشَّافِعي – محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان ابن شافع الهاشمي القرشي المطلبي، أبو عبد الله: أحد الأئمة الأربعة عند أهل السنة.
وإليه نسبة الشافعية كافة. ولد في غزة (بفلسطين) وحمل منها إلى مكة وهو ابن سنتين. وزار بغداد مرتين. وقصد مصر سنة ١٩٩ فتوفي بها، وقبره…
جَرير
جرير بن عطية بن حذيفة الخَطَفي بن بدر الكلبيّ اليربوعي، من تميم:أشعر أهل عصره. ولد ومات في اليمامة. وعاش عمره كله يناضل شعراء زمنه ويساجلهم – وكان هجاءاً مرّا – فلم يثبت أمامه غير الفرزدق والأخطل.
وكان عفيفا، وهو من أغزل الناس شعرا. وقد جمعت (نقائضه مع الفرزدق – ط) في…