(٠٠٠ – ١٠٥ هـ = ٠٠٠ – ٧٢٣ م)
كثير بن عبد الرحمن بن الأسود بن عامر الخزاعي، أبو صخر: شاعر، متيم مشهور. من أهل المدينة. أكثر إقامته بمصر. وفد على عبد الملك بن مروان، فازدرى منظره، ولما عرف أدبه رفع مجلسه، فاختص به وبني مروان، يعظمونه ويكرمونه. وكان مفرط القصر دميما، في نفسه شمم وترفع. يقال له ” ابن أبي جمعة ” و ” كثير عزة ” و ” الملحي ” نسبة إلى بني مليح، وهم قبيلته، قال المرزباني: كان شاعر أهل الحجاز في الإسلام، لا يقدمون عليه أحدا. أخباره مع عزة بنت حميل الضمرية كثيرة. وكان عفيفا في حبه قيل له: هل نلت من عزة شيئا طول مدتك؟ فقال: لا والله، إنما كنت إذا اشتد بي الأمر أخذت يدها فإذا وضعتها على جبيني وجدت لذلك راحة. توفي بالمدينة. له ” ديوان شعر – ط ” وللزبير ابن بكار ” أخبار كثير ” .