مقالات

هو رجل من بني ذهل بن ثعلبة بن عكابة، كان أعلم أهل زمانه بالأنساب. زعموا أن معاوية سأله عن أشياء فخبره بها، فقال: بم علمت؟ قال: بلسان سؤل وقلب عقول، على أن للعلم آفة وإضاعة ونكدا واستجاعة، فآفته النسيان، وإضاعته أن تحدث به من ليس من أهله، ونكده الكذب فيه، واستجاعته أن صاحبه منهوم لا يشبع. !-->!-->!-->!-->!-->!-->!-->…

طالَ لَيلي وَتَعَنّاني الطَرَب

عمر بن أبي رَبِيَعة – طالَ لَيلي وَتَعَنّاني الطَرَب وَاِعتَراني طولُ هَمٍّ وَنَصَب أَرسَلَت أَسماءُ في مَعتَبَةٍ عَتَبَتها وَهيَ أَهوى مَن عَتَب فَأَجابَت رِقبَتي فَاِبتَسَمَت عَن شَنيبِ اللَونِ صافٍ كَالثَغَب

لَيتَ هِنداً أَنجَزَتنا ما تَعِد

عمر بن أبي رَبِيَعة – لَيتَ هِنداً أَنجَزَتنا ما تَعِد وَشَفَت أَنفُسَنا مِمّا تَجِد وَاِستَبَدَّت مَرَّةً واحِدَةً إِنَّما العاجِزُ مَن لا يَستَبِد زَعَموها سَأَلَت جاراتِها وَتَعَرَّت ذاتَ يَومٍ تَبتَرِد

لَولا الحَياءُ لَعادَني اِستِعبارُ

جَرير – لَولا الحَياءُ لَعادَني اِستِعبارُ وَلَزُرتُ قَبرَكِ وَالحَبيبُ يُزارُ وَلَقَد نَظَرتُ وَما تَمَتُّعُ نَظرَةٍ في اللَحدِ حَيثُ تَمَكَّنَ المِحفارُ فَجَزاكِ رَبُّكِ في عَشيرِكِ نَظرَةً وَسَقى صَداكِ مُجَلجِلٌ مِدرارُ

نَالَتْ عَلى يَدِها مَا لَمْ تَنَلْهُ يَدِي

نَالَتْ عَلى يَدِها مَا لَمْ تَنَلْهُ يَدِي نَقْشاً عَلَى مِعْصَمٍ أَوْهَتْ بِهِ جَلَدِي كأَنَّهُ طُرْقُ نَمْلٍ في أَنامِلِها أَوْ رَوْضَةٌ رَصَّعَتْها السُّحْبُ بِالْبَرَدِ كأَنَّها خَشِيَتْ مِنْ نَبْلِ مُقْلَتِها فَأَلْبَسَتْ زَنْدَها دِرْعاً مِنَ الزَّرَدِ مَدَّتْ!-->!-->!-->…

السَيفُ أَصدَقُ أَنباءً مِنَ الكُتُبِ

أَبو تَمَّام – السَيفُ أَصدَقُ أَنباءً مِنَ الكُتُبِ في حَدِّهِ الحَدُّ بَينَ الجِدِّ وَاللَعِبِ بيضُ الصَفائِحِ لا سودُ الصَحائِفِ في مُتونِهِنَّ جَلاءُ الشَكِّ وَالرِيَبِ وَالعِلمُ في شُهُبِ الأَرماحِ لامِعَةً بَينَ الخَميسَينِ لا في السَبعَةِ الشُهُبِ

أوصيكَ بِالحُزنِ لا أوصيكَ بِالجَلَدِ

أَبُو فِرَاس الحَمْداني – وصيكَ بِالحُزنِ لا أوصيكَ بِالجَلَدِ جَلَّ المُصابُ عَنِ التَعنيفِ وَالفَنَدِ إِنّي أُجِلُّكَ أَن تُكفى بِتَعزِيَةٍ عَن خَيرِ مُفتَقِدٍ ياخَيرَ مُفتَقِدِ هِيَ الرَزِيَّةُ إِن ضَنَّت بِما مَلَكَت مِنها الجُفونُ فَما تَسخو عَلى رَحَدِ

أَما لِجَميلٍ عِندَكُنَّ ثَوابُ

أَبُو فِرَاس الحَمْداني – أَما لِجَميلٍ عِندَكُنَّ ثَوابُ وَلا لِمُسيءٍ عِندَكُنَّ مَتابُ لَقَد ضَلَّ مَن تَحوي هَواهُ خَريدَةٌ وَقَد ذَلَّ مَن تَقضي عَلَيهِ كَعابُ وَلَكِنَّني وَالحَمدُ لِلَّهِ حازِمٌ أَعِزُّ إِذا ذَلَّت لَهُنَّ رِقابُ

أُطاعِنُ خَيلاً مِن فَوارِسِها الدَهرُ

المُتَنَبِّي – أُطاعِنُ خَيلاً مِن فَوارِسِها الدَهرُ وَحيداً وَما قَولي كَذا وَمَعي الصَبرُ وَأَشجَعُ مِنّي كُلَّ يَومٍ سَلامَتي وَما ثَبَتَت إِلّا وَفي نَفسِها أَمرُ تَمَرَّستُ بِالآفاتِ حَتّى تَرَكتُها تَقولُ أَماتَ المَوتُ أَم ذُعِرَ الذُعرُ

خطبة قس بن ساعدة الإيادي

خطب قس بن ساعدة الإيادي بسوق عكاظ؛ فقال: أيها الناس: اسمعوا وعوا، من عاش مات، ومن مات فات، وكل ما هو آت آت، ليل داج، ونهار ساج، وسماء ذات أبراج، ونجوم تزهر، وبحار تزخر، وجبال مرساة، وأرض مدحاة، وأنهار مجراة. إن في السماء لخبرًا، وإن في الأرض لعبرًا، ما بال!-->!-->!-->!-->!-->!-->!-->…

مَتى يَشتَفي مِنكَ الفُؤادُ المُعَذَّبُ

قيس بن الملّوح (مَجْنُون لَيْلى) – مَتى يَشتَفي مِنكَ الفُؤادُ المُعَذَّبُ وَسَهمُ المَنايا مِن وِصالِكِ أَقرَبُ فَبُعدٌ وَوَجدٌ وَاِشتِياقٌ وَرَجفَةٌ فَلا أَنتِ تُدنيني وَلا أَنا أَقرَبُ كَعُصفورَةٍ في كَفِّ طِفلٍ يَزُمُّها تَذوقُ حِياضَ المَوتِ وَالطِفلُ!-->!-->!-->!-->!-->!-->!-->!-->!-->…

أظاعنونَ فنبكي أم مقيمونا ؟

العباس بن الأحنف – أظاعنونَ فنبكي أم مقيمونا ؟ إنّ لفي غفلةٍ عمّا تريدونا أنكَرْتُ من وُدّكم ما كنتُ أعرِفُهُ ما أنتمُ لي كما كننتم تكونونا لا سَيّءٌ عِندَكُمْ يُغني وَلا حَسنٌ فالمحسنون سواءٌ والمسيئونا

يا من ترحل عن عيني وأودعها

يا من ترحل عن عيني وأودعها دمعاً على خطرات الذكر سفاحا تهزني الريح وجداً كلما خطرت ويخطف البرق قلبي كلما لاحا إبراهيم اليازجي

لَبَّيتُ فيكِ الشَوقَ حينَ دَعاني

البُحْتُري – لَبَّيتُ فيكِ الشَوقَ حينَ دَعاني وَعَصَيتُ نَهيَ الشَيبِ حينَ نَهاني وَزَعَمتِ أَنّي لَستُ أَصدُقُ في الَّذي عِندي مِنَ البُرَحاءِ وَالأَشجانِ أَوَماكَفاكِ بِدَمعِ عَيني شاهِداً بِصَبابَتي وَمُخَبِّراً عَن شاني تَمضي اللَيالي وَالشُهورُ!-->!-->!-->!-->!-->!-->!-->!-->!-->…

تغرب عن الأوطان في طلب العلا

الإِمَام الشَّافِعي – تغرب عن الأوطان في طلب العلا وسافر ففي الأسفار خمس فوائد تَفَرُّجُ هم واكتساب معيشة وعلم وآداب وصحبة ماجد

أَلا طَرَقَت أَسماءُ وَهِيَ طَروقُ

أَلا طَرَقَت أَسماءُ وَهِيَ طَروقُ وَبانَت عَلى أَنَّ الخَيالَ يَشوقُ بِحاجَةٍ مَحزونٍ كَأَنَ فُؤادَهُجَناحٌ وَهي عَظماهُ فَهوَ خَفوقُوَهانَ عَلى أَسماءَ أَن شَطَّتِ النَوىيَحنُّ اِلَيها وَالِهٌ وَيَتوقُذَريني فَإِنَّ البُخلَ يا أُمَّ هَيثَمٍلِصالِحِ أَخلاقِ!-->!-->!-->!-->!-->!-->!-->…

يبكي ويضحك لاحزناً ولا فرحا

يبكي ويضحك لاحزناً ولا فرحا كعاشقٍ خطَّ سطراً في الهوى ومحا من بسمة النجم همس في قصائده ومن مخالسة الظّبـي الذي سـنحا قلبٌ تمرس باللذات وهو فتى كبرعم لـمـسته الريح فانفـتحا ماللأقاحية السمراء قد صرفـت عـنّا هواها؟أرق الـحسن ما سمحالو كنت تدرين ماألقاه من!-->!-->!-->!-->!-->!-->!-->…

شَوقٌ إِلَيكَ تَفيضُ مِنهُ الأَدمُعُ

البُحْتُري – شَوقٌ إِلَيكَ تَفيضُ مِنهُ الأَدمُعُ وَجَوىً عَلَيكَ تَضيقُ مِنهُ الأَضلُعُ وَهَوىً تُجَدِّدُهُ اللَيالي كُلَّما قَدُمَت وَتَرجِعُهُ السِنونَ فَيَرجَعُ أُصفيكَ أَقصى الوِدِّ غَيرَ مُقَلَّلِإِن كانَ أَقصى الوِدِّ عِندَكِ يَنفَعُ !-->!-->!-->!-->!-->!-->!-->!-->!-->!-->!-->!-->!-->!-->!-->…

يا عَينِ ما لَكِ لا تَبكينَ تَسكابا

يا عَينِ ما لَكِ لا تَبكينَ تَسكابا إِذ رابَ دَهرٌ وَكانَ الدَهرُ رَيّابا فَاِبكي أَخاكِ لِأَيتامٍ وَأَرمَلَةٍ وَاِبكي أَخاكِ إِذا جاوَرتِ أَجنابا وَاِبكي أَخاكِ لِخَيلٍ كَالقَطا عُصَباً فَقَدنَ لَمّا ثَوى سَيباً وَأَنهابا يَعدو بِهِ سابِحٌ نَهدٌ!-->!-->!-->!-->!-->!-->!-->…