مقالات

البُحْتُري – خَيالٌ مُلِمُّ أَم حَبيبٌ مُسَلِّمُ وَبَرقٌ تَجَلّى أَم حَريقٌ مُضَرَّمُ لَعَمري لَقَد تامَت فُؤادَكَ تُكتَمُ وَرَدَّت لَكَ العِرفانَ وَهوَ تَوَهُّمُ تَعودُكَ مِنها كُلَّما اشتَقتَ ذَكرَةٌ تَرَقرَقُ مِنها عَبرَةٌ ثُمَّ تَسجُمُ

خَلِيلَــيَّ هَـذَا رَبْـعُ عَـزَّةَ فَـاعْقِلَا

كثير عزة – خَلِيلَــيَّ هَـذَا رَبْـعُ عَـزَّةَ فَـاعْقِلَا قَلُوصـَيْكُمَا ثُــمَّ ابْكِيَـا حَيْـثُ حَلَّتِ وَمُسـَّا تُرَابًــا كَـانَ قَدْ مَسَّ جِلْدَهَا وَبِيتَـــا وَظَلَّا حَيْــثُ بَـاتَتْ وَظَلَّـتِ وَلَا تَيْأَسَــا أَنْ يَمْحُـوَ اللهُ عَنْكُمَا…

مُنىً كُنَّ لي أَنَّ البَياضَ خِضابُ

المُتَنَبِّي – مُنىً كُنَّ لي أَنَّ البَياضَ خِضابُ فَيَخفى بِتَبيِيضِ القُرونِ شَبابُ لَيالِيَ عِندَ البيضِ فَودايَ فِتنَةٌ وَفَخرٌ وَذاكَ الفَخرُ عِندِيَ عابُ فَكَيفَ أَذُمُّ اليَومَ ما كُنتُ أَشتَهي وَأَدعو بِما أَشكوهُ حينَ أُجابُ

فُؤادٌ مَلاهُ الحُزنُ حَتّى تَصَدَّعا

البُحْتُري – فُؤادٌ مَلاهُ الحُزنُ حَتّى تَصَدَّعا وَعَينانِ قالَ الشَوقُ جودا مَعاً مَعا لِمَن طَلَلٌ جَرَّت بِهِ الريحُ ذَيلَها وَحَنَّت عِشارُ المُزنِ فيهِ فَأَمرَعا لِلَيلاكَ إِذ لَيلى تُعِلُّكَ ريقَها وَتَسقيكَ مِن فيها الرَحيقَ المُشَعشَعا

إِذا الْمَرْءُ لَمْ يَدْنَسْ مِنَ اللُّؤْمِ عِرْضُهُ

إِذا الْمَرْءُ لَمْ يَدْنَسْ مِنَ اللُّؤْمِ عِرْضُهُ فَكُــــلُّ رِداءٍ يَرْتَــــدِيهِ جَمِيـــلُ وَإِنْ هُـوَ لَمْ يَحْمِلْ عَلى النَّفْسِ ضَيْمَها فَلَيْــسَ إِلــى حُسـْنِ الثَّنـاءِ سـَبِيلُ وَقائِلَــةٍ مــا بـالُ أُسـْرَةُ عادِيـا تَنـــازَى وَفِيهـــا…

قَطَعَتْ جَهِيزَةُ قَوْلَ كُلِّ خَطِيبٍ

أصله أن قوما اجتمعوا يخطبون في صُلح بين حيين قتل أحدُهُما من الآخَر قتيلا، ويسألون أن يرَضوا بالدِّية، فبيناهم في ذلك إذ جاءت أمة يُقَال لها “جهيزة” فَقَالت: إن القاتل قد ظَفِرَ به بعضُ أولياء المقتول فقتله، فَقَالوا عند ذلك “قَطَعَتْ جهِيزةُ قول كل خطيب” أي قد استغنى…

أَسـَأَلْتَ رَسـْمَ الدَّارِ أَمْ لَمْ تَسْأَلِ

حسان بن ثابت – أَسـَأَلْتَ رَسـْمَ الدَّارِ أَمْ لَمْ تَسْأَلِ بَيْـنَ الْجَـوَابِي فَالْبُضـَيْعِ فَحَوْمَلِ فَـالْمَرْجِ مَـرْجِ الصـُّفَّرَيْنِ فَجَاسـِمٍ فَـدِيَارِ سـَلْمَى دُرَّسـاً لَـمْ تُحْلَـلِ أَقْــوَى وَعُطِّــلَ مِنْهُــمُ فَكَــأَنَّهُ بَعْـدَ…

أَهَاجَــكَ بِالْبَيْــدَاءِ رَسـْمُ الْمَنَـازِلِ

حسان بن ثابت – أَهَاجَــكَ بِالْبَيْــدَاءِ رَسـْمُ الْمَنَـازِلِ نَعَــمْ قَـدْ عَفَاهَـا كُـلُّ أَسـْحَمَ هَاطِـلِ وَجَــرَّتْ عَلَيْهَــا الرَّامِسـَاتُ ذُيُولَهَـا فَلَـمْ يَبْـقَ مِنْهَـا غَيْـرُ أَشـْعَثَ مَاثِـلِ دِيَــارُ الَّتِــي رَاقَ الْفُـؤَادَ…

تَــذَكَّرْتُ لَيْلَـى وَالسـِّنِينَ الْخَوَالِيَـا

قيس بن الملّوح (مَجْنُون لَيْلى) – تَــذَكَّرْتُ لَيْلَـى وَالسـِّنِينَ الْخَوَالِيَـا وَأَيَّـامَ لَا نَخْشـَى عَلَـى اللَّهْـوِ نَاهِيَا وَيَــوْمٍ كَظِــلِّ الرُّمْــحِ قَصــَّرْتُ ظِلَّـهُ بِلَيْلَــى فَلَهَّــانِي وَمَـا كُنْـتُ لَاهِيَـا بِثَمْــدَيْنِ…

لا يَحمِلُ الحِقدَ مَن تَعلو بِهِ الرُتَبُ

عَنْتَرة بن شداد – لا يَحمِلُ الحِقدَ مَن تَعلو بِهِ الرُتَبُ وَلا يَنالُ العُلا مَن طَبعُهُ الغَضَبُ وَمَن يِكُن عَبدَ قَومٍ لا يُخالِفُهُم إِذا جَفوهُ وَيَستَرضي إِذا عَتَبوا قَد كُنتُ فيما مَضى أَرعى جِمالَهُمُ وَاليَومَ أَحمي حِماهُم كُلَّما نُكِبوا

فِي بَيتِهِ يُؤتَى الحَكَمُ

هذا مما زعمت العرب عن ألسُنِ البهائم قَالوا: إن الأرنب التقطتْ ثمرةً، فاختلسها الثعلب فأكلها، فانطلقا يختصمان إلى الضب.فَقَالت الأرنب: يا أبا الحِسْل فَقَال: سميعاً دَعَوْتِ، قَالت: أتيناك لنختصم إليك، قَال: عادِلاً حَكَّمْتُما، قَالت: فاخرج إلينا، قَال: في بيته!-->!-->!-->…

إياسَ بن مُعاوية و أمير البصرة

يحكى أن عَدِيَّ بن أرْطَاةَ أتى إياسَ بن مُعاوية قاضيَ البصرة في مجلس حكمه، وعَدِيٌّ أمير البصرة، وكان أعرابيَّ الطبع، فَقَال لإياس: ياهناه أين أنت؟ قَال: بينك وبين الحائط، قَال: فاسْمَع مني، قَال: للاستماع جَلَسْتُ، قَال: إني تزوجْتُ امرَأة، قَال: بالرِّفَاء!-->!-->!-->!-->!-->…