مقالات

أَبو تَمَّام – ما عَهِدنا كَذا نَحيبَ المَشوقِ كَيفَ وَالدَمعُ آيَةُ المَعشوقِ فَأَقِلّا التَعنيفَ إِنَّ غَراماً أَن يَكونَ الرَفيقُ غَيرَ رَفيقِ وَاِستَميحا الجُفونَ دِرَّةُ دَمعٍ في دُموعِ الفِراقِ غَيرِ لَصيقِ إِنَّ مَن عَقَّ والِدَيهِ لِمَلعونٌوَمَن عَقَّ مَنزِلاً بِالعَقيقِفَقِفا العيسَ!-->!-->!-->!-->!-->…

لَيسَ الوُقوفُ بِكُفءِ شَوقِكَ فَاِنزِلِ

أَبو تَمَّام – لَيسَ الوُقوفُ بِكُفءِ شَوقِكَ فَاِنزِلِ تَبلُل غَليلاً بِالدُموعِ فَتُبلِلِ فَلَعَلَّ عَبرَةَ ساعَةٍ أَذرَيتَها تَشفيكَ مِن إِربابِ وَجدٍ مُحوِلِ وَلَقَد سَلَوتَ لَوَ اَنَّ داراً لَم تَلُح وَحَلُمتَ لَو أَنَّ الهَوى لَم يَجهَلِ وَلَطالَما أَمسى!-->!-->!-->!-->!-->…

لا نالَكَ العَثرُ مِن دَهرٍ وَلا زَلَلُ

أَبو تَمَّام – لا نالَكَ العَثرُ مِن دَهرٍ وَلا زَلَلُ وَلا يَكُن لِلعُلا في فَقدِكَ الثُكَلُ لا تَعتَلِل إِنَّما بِالمَكرُماتِ إِذا أَنتَ اِعتَلَلتَ تُرى الأَوجاعُ وَالعِلَلُ تَضاءَلَ الجودُ مُذ مُدَّت إِلَيكَ يَدٌ مِن بَعضِ أَيدي الضَنى وَاِستَأسَدَ البَخَلُ لَم!-->!-->!-->!-->!-->…

يَومَ الفِراقِ لَقَد خُلِقتَ طَويلا

أَبو تَمَّام – يَومَ الفِراقِ لَقَد خُلِقتَ طَويلا لَم تُبقِ لي جَلداً وَلا مَعقولا لَو حارَ مُرتادُ المَنِيَّةِ لَم يُرِد إِلّا الفِراقَ عَلى النُفوسِ دَليلا قالوا الرَحيلُ فَما شَكَكتُ بِأَنَّها نَفسي عَنِ الدُنيا تُريدُ رَحيلا الصَبرُ أَجمَلُ غَيرَ أَن!-->!-->!-->!-->!-->…

يا دَهرُ قَدكَ وَقَلَّما يُغني قَدي

أَبو تَمَّام – يا دَهرُ قَدكَ وَقَلَّما يُغني قَدي وَأَراكَ عِشرَ الظِمءِ مُرَّ المَورِدِ وَلَقَد أُحيطَ بِنا وَلَم نَكُ صورَةً بِكَ وَاِستُعِدَّ لَنا وَلَمّا نولَدِ يا دَهرُ أَيَّةُ زَهرَةٍ لِلمَجدِ لَم تُجفِف وَأَيَّةُ أَيكَةٍ لَم تَخضُدِ أَترَعتَ لِلعَنقاءِ في!-->!-->!-->!-->!-->…

كَذا فَليَجِلَّ الخَطبُ وَليَفدَحِ الأَمرُ

أَبو تَمَّام – كَذا فَليَجِلَّ الخَطبُ وَليَفدَحِ الأَمرُ فَلَيسَ لِعَينٍ لَم يَفِض ماؤُها عُذرُ تُوُفِّيَتِ الآمالُ بَعدَ مُحَمَّدٍ وَأَصبَحَ في شُغلٍ عَنِ السَفَرِ السَفرُ وَما كانَ إِلّا مالَ مَن قَلَّ مالُهُ وَذُخراً لِمَن أَمسى وَلَيسَ لَهُ ذُخرُ وَما كانَ!-->!-->!-->!-->!-->…

قَلَّبتُ أَمرِيَ في بَدءٍ وَفي عَقِبٍ

أَبو تَمَّام – قَلَّبتُ أَمرِيَ في بَدءٍ وَفي عَقِبٍ وَرُضتُ حالَيَّ في جَورٍ وَمُقتَصَدِ فَما فَتَحتُ فَمي إِلّا كَعَمتُ فَمي وَلا مَدَدتُ يَدي إِلّا رَدَدتُ يَدي لا ذَنبَ لي غَيرَ ما سَيَّرتُ مِن غُرَرٍ شَرقاً وَغَرباً وَما أَحكَمتُ مِن عُقَدي نَشرٌ يَسيرُ بِهِ!-->!-->!-->!-->!-->…

أَلِلعُمرِ في الدُنيا تُجِدُّ وَتَعمُرُ

أَبو تَمَّام – أَلِلعُمرِ في الدُنيا تُجِدُّ وَتَعمُرُ وَأَنتَ غَداً فيها تَموتُ وَتُقبَرُ تُلَقِّحُ آمالاً وَتَرجو نَتاجَها وَعُمرُكَ مِمّا قَد تُرَجّيهِ أَقصَرُ وَهَذا صَباحُ اليَومِ يَنعاكَ ضَوؤُهُ وَلَيلَتُهُ تَنعاكَ إِن كُنتَ تَشعُرُ تَحومُ عَلى إِدراكِ ما!-->!-->!-->!-->!-->…

أَما الرُسومُ فَقَد أَذكَرنَ ما سَلَفا

أَبو تَمَّام – أَما الرُسومُ فَقَد أَذكَرنَ ما سَلَفا فَلا تَكُفَّنَّ عَن شَأنَيكَ أَو يَكِفا لا عُذرَ لِلصَبِّ أَن يَقنى الحَياءَ وَلا لِلدَمعِ بَعدَ مُضِيِّ الحَيِّ أَن يَقِفا حَتّى يَظَلَّ بِماءٍ سافِحٍ وَدَمٍ في الرَبعِ يُحسَبُ مِن عَينَيهِ قَد رَعَفا وَفي!-->!-->!-->!-->!-->…

أَما إِنَّهُ لَولا الخَليطُ المُوَدِّعُ

أَبو تَمَّام – أَما إِنَّهُ لَولا الخَليطُ المُوَدِّعُ وَرَبعٌ عَفا مِنهُ مَصيفٌ وَمَربَعُ لَرُدَّت عَلى أَعقابِها أَريحِيَّةٌ مِنَ الشَوقِ واديها مِنَ الهَمِّ مُترَعُ لَحِقنا بِأُخراهُم وَقَد حَوَّمَ الهَوى قُلوباً عَهِدنا طَيرَها وَهيَ وُقَّعُ فَرُدَّت عَلَينا!-->!-->!-->!-->!-->…

أَهلوكِ أَضحَوا شاخِصاً وَمُقَوِّضا

أَبو تَمَّام – أَهلوكِ أَضحَوا شاخِصاً وَمُقَوِّضا وَمُزَمِّماً يَصِفُ النَوى وَمُغَرِّضا إِن يَدجُ لَيلُكَ أَنَّهُم أَمّوا اللِوى فَلَقَد أَضاءَ وَهُم عَلى ذاتِ الأَضا بُدِّلتَ مِن بَرقِ الثُغورِ وَبَردِها بَرقاً إِذا ظَعَنَ الأَحِبَّةُ أَومَضا لَو كانَ أَبغَضَ!-->!-->!-->!-->!-->…

وَثَناياكِ إِنَّها إِغريضُ

أَبو تَمَّام – وَثَناياكِ إِنَّها إِغريضُوَلِآلٍ تومٌ وَبَرقٌ وَميضُوَأَقاحٍ مُنَوَّرٌ في بِطاحٍهَزَّهُ في الصَباحِ رَوضٌ أَريضُوَاِرتِكاضِ الكَرى بِعَينَيكِ في النَومِفُنوناً وَما لِعَينَي غُموضُلَتَكاءَدنَني غِمارٌ مِنَ الأَحداثِلَم أَدرِ أَيَّهُنَّ!-->!-->!-->!-->!-->…

جَرَّت لَهُ أَسماءُ حَبلَ الشَموس

أَبو تَمَّام – جَرَّت لَهُ أَسماءُ حَبلَ الشَموس وَالوَصلُ وَالهَجرُ نَعيمٌ وَبوس وَلَم تَجُد بِالرِيِّ رَيّاً وَلَم تَلمَس فُؤاداً يَتَّمَتهُ لَميس كَواكِبُ الدُنيا السُعودُ الَّتي بِدَلِّها دَلَّت عَلَيكَ النُحوس

قالَت وَعِيُّ النِساءِ كَالخَرَسِ

أَبو تَمَّام – قالَت وَعِيُّ النِساءِ كَالخَرَسِ وَقَد يُصِبنَ الفُصوصَ في الخُلَسِ هَل يَرجِعنَ غَيرَ جانِبٍ فَرَساً ذو سَبَبٍ في رَبيعَةِ الفَرَسِ كَأَنَّني قَد وَرَدتُ ساحَتَها بِمُسمِحٍ في قِيادِهِ سَلِسِ

أَفنى وَلَيلي لَيسَ يَفنى آخِرُه

أَبو تَمَّام – أَفنى وَلَيلي لَيسَ يَفنى آخِرُه هاتا مَوارِدُهُ فَأَينَ مَصادِرُه نامَت عُيونُ الشامِتينَ تَيَقُّناً أَن لَيسَ يَهجَعُ وَالهُمومُ تُسامِرُه أَسرَ الفِراقُ عَزائَهُ وَنَأى الَّذي قَد كانَ يَستَحيِيهِ إِذ يَستاسِرُه

لا أَنتَ أَنتَ وَلا الدِيارُ دِيارُ

أَبو تَمَّام – لا أَنتَ أَنتَ وَلا الدِيارُ دِيارُ خَفَّ الهَوى وَتَوَلَّتِ الأَوطارُ كانَت مُجاوَرَةُ الطُلولِ وَأَهلِها زَمَناً عِذابَ الوِردِ فَهيَ بِحارُ أَيّامَ تُدمي عَينَهُ تِلكَ الدُمى فيها وَتَقمُرُ لُبَّهُ الأَقمارُ

غَنّى فَشاقَكَ طائِرٌ غِرّيدُ

أَبو تَمَّام – غَنّى فَشاقَكَ طائِرٌ غِرّيدُ لَمّا تَرَنَّمَ وَالغُصونُ تَميدُ ساقٌ عَلى ساقٍ دَعا قُمرِيَّةً فَدَعَت تُقاسِمُهُ الهَوى وَتَصيدُ إِلفانِ في ظِلِّ الغُصونِ تَأَلَّفا وَاِلتَفَّ بَينَهُما هَوىً مَعقودُ

أَجفانُ خوطِ البانَةِ الأُملودِ

أَبو تَمَّام – أَجفانُ خوطِ البانَةِ الأُملودِ مَشغولَةٌ بِكَ عَن وِصالِ هُجودِ سَكَبَت ذَخيرَةَ دَمعَةٍ مُصفَرَّةٍ في وَجنَةٍ مُحمَرَّةِ التَوريدِ فَكَأَنَّ وَهيَ نِظامِها نَظمٌ وَهى مِن يارِقٍ وَقَلائِدٍ وَعُقودِ

أَأَطلالَ هِندٍ ساءَ ما اِعتَضتِ مِن هِندِ

أَبو تَمَّام – أَأَطلالَ هِندٍ ساءَ ما اِعتَضتِ مِن هِندِ أَقايَضتِ حورَ العينِ بِالعونِ وَالرُبدِ إِذا شِئنَ بِالأَلوانِ كُنَّ عِصابَةً مِنَ الهِندِ وَالآذانِ كُنَّ مِنَ الصُغدِ لَعُجنا عَلَيكِ العيسَ بَعدَ مَعاجِها عَلى البيضِ أَتراباً عَلى النُؤيِ وَالوَدِّ