من الشعر والأدب العربي

أوسعتهم سباً وأودوا بالإبل

يقال: “وسعه الشيء” أي حاط به، وأوسعته الشيء، إذا جعلته يسعه، والمعنى كثرته حتى وسعه، فهو يقول: كثرت سبهم فلم أدع منه شيئا.

وحديثه أن رجلا من العرب أغير على إبله فأخذت، فلما تواروا صعد أكمة وجعل يشتمهم، فلما رجع إلى قومه سألوه عن ماله، فقال: أو سعته سبا وأودوا بالإبل، قال الشاعر:

وصرت كراعي الإبل؛ قال: تقسمت
… فأودى بها غيري، وأوسعته سبا

ويقال: إن أول من قال ذلك كعب بن زهير بن أبي سلمى، وذلك أن الحارث بن ورقاء الصيداوى أغار على بنى عبد الله بن غطفان، واستاق إبل زهير وراعيه، فقال زهير في ذلك قصيدته التي أولها:

بان الخليط ولم يأووا لمن تركوا
… وزودوك اشتياقا، أية سلكوا؟

وبعث بها إلى الحارث، فلم يرد الإبل عليه، فهجاه، فقال كعب: أوسعتهم سبا وأودوا بالإبل، فذهبت مثلا.

يضرب لمن لم يكن عنده إلا الكلام.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد