من الشعر والأدب العربي

قالَت وَعِيُّ النِساءِ كَالخَرَسِ

أَبو تَمَّام

قالَت وَعِيُّ النِساءِ كَالخَرَسِ
وَقَد يُصِبنَ الفُصوصَ في الخُلَسِ
هَل يَرجِعنَ غَيرَ جانِبٍ فَرَساً
ذو سَبَبٍ في رَبيعَةِ الفَرَسِ
كَأَنَّني قَد وَرَدتُ ساحَتَها
بِمُسمِحٍ في قِيادِهِ سَلِسِ
أَحمَرَ مِنها مِثلَ السَبيكَةِ أَو
أَحوى بِهِ كَاللَمى أَوِ اللَعَسِ
أَو أَدهَمٍ فيهِ كُمتَةٌ أَمَمٌ
كَأَنَّهُ قِطعَةٌ مِنَ الغَلَسِ
مُبتَلُّ مَتنٍ وَصَهوَتَينِ إِلى
حَوافِرٍ صُلَّبٍ لَهُ مُلسُ
فَهُوَ لَدى الرَوعِ وَالحَلائِبِ ذو
أَعلىً مُنَدّى وَأَسفَلٍ يَبَسِ
يُكبِرُ أَن يَستَحِمَّ في الحَرِّ وَالقُرِّ
حَميماً يَزيدُ في النَجَسِ
مُخَلَّقٌ وَجهُهُ عَلى السَبقِ تَخلي
قَ عَروسِ الأَبناءِ لِلعُرُسِ
حُرٌّ لَهُ سَورَةٌ لَدى الزَجرِ وَالسَو
طِ وَعَبدُ العِنانِ وَالمَرَسِ
فَهُوَ يَسُرُّ الرُواضَ بِالنَزَقِ السا
كِنِ مِنهُ وَاللينِ وَالشَرَسِ
صَهصَلِقٌ في الصَهيلِ تَحسِبُهُ
أُشرِجَ حُلقومُهُ عَلى جَرَسِ
تَقتُلُ عَشراً مِنَ النَعامِ بِهِ
بِواحِدِ الشَدِّ واحِدِ النَفَسِ
حَلَفتُ بِالبَيتِ ذي المُلَبّينَ في ال
إِلامِ وَالحَلِّ قَبلُ وَالحُمُسِ
أَنَّ اِبنَ طَوقِ بنِ مالِكٍ مَلِكٌ
مالِكُ أَمرِ المَكارِمِ الشُمُسِ
خَلائِقٌ فيهِ غَضَّةٌ جُدُدٌ
لَيسَت بِمَنهوكَةٍ وَلا لُبُسِ
لا بُردَ أَدنى وَلا إِزارَ عَلى
مُخزِيَةٍ تُتَّقى وَلا دَنَسِ
مُفتَرَسٌ مالُهُ وَلَستَ تَرى
فَريسَةً عِرضَهُ لِمُفتَرِسِ
كَأَنَّني قَد رَأَيتُ زُلفَتَهُ
عِندَ إِمامٍ بِقُربِهِ أَنِسِ
تُبنى المَعالي في ظِلِّهِ وَلَهُ
حَظٌّ مِنَ المُلكِ غَيرُ مُختَلَسِ
فَإِنَّ موسى وَصَلّى عَلى روحِهِ الرَبُّ
صَلاةً كَثيرَةَ القُدُسِ
صارَ نَبِيّاً وَعُظمُ بُغيَتِهِ
في جَذوَةٍ لِلصِلاءِ أَو قَبَسِ


لـ أَبو تَمَّام

قد يعجبك ايضا
اترك رد

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد